وكالة صدای افغان للأنباء (آوا) - طهران:
وقال إبراهيم شريعتي بأسف: "للأسف، مع مرور كل عام، يتناقص حضور الناشرين الأفغان في هذا المعرض. هذا العام لم يشارك حتى ناشر واحد من داخل أفغانستان. لا أعلم إن كانت الكتب تُطبع أصلاً هناك، أو أن الوضع الاقتصادي سيء، لكن بشكل عام لا توجد ظروف مواتية للنشر والمشاركة في المعرض."
وأضاف أن حتى مشاركة الناشرين الأفغان المقيمين في إيران باتت محدودة: "في السابق، كان أشخاص مثل سيد نادر موسوي يشاركون في المعرض، لكنهم الآن توقفوا عن المشاركة، بسبب قلة الإقبال وانعدام المبيعات. الذين لم يتمكنوا من بيع كتبهم المطبوعة سابقاً، تكبدوا خسائر."
وشدد شريعتي على أن: "مشاركتنا أصبحت بدافع الضرورة فقط؛ لأننا نطبع الكتب داخل إيران ونبيعها داخل هذا البلد أيضاً. لذلك نُجبر على المشاركة، لكن معرض هذا العام أقيم بشكل ضعيف وفاتر للغاية. حتى في يوم الافتتاح، لم يكن لدى الإيرانيين أيضاً الحماسة والدافع اللذين كانوا يتمتعون بهما في السنوات الماضية، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي للناس."
وأوضح هذا الناشر الأفغاني أن تكلفة المشاركة في المعرض مرتفعة جداً وغالباً ما لا تحقق أي عائد مادي: "عندما لا يكون هناك زوار ولا مشترين، فلا يتم بيع الكتب. خلال الأيام العشرة للمعرض، ننفق ما لا يقل عن 50 مليون تومان؛ على الإيجار، والنقل، والطعام، واستئجار الجناح، وشراء المعدات وغيرها. وهذه التكاليف تذهب أدراج الرياح. هذا بالإضافة إلى أننا ننفق سنوياً ما يقارب 500 إلى 600 مليون تومان على طباعة الكتب."
وتابع قائلاً: "في الحقيقة، لم يعد معرض طهران للكتاب كما كان في السنوات الماضية. القول بأن الحضور الضعيف للأفغان سببه خلافات أو انعدام الوحدة ليس دقيقاً. هذا المعرض دولي، ومن يملك كتاباً يمكنه المشاركة. لكن عندما لا تكون هناك كتب، أو لا يتم الطبع، أو يتم الطبع ولكن دون مبيعات، فلا يوجد مبرر للحضور."
وفي ختام حديثه، أضاف هذا الناشط الثقافي: "ربما يتحسن الوضع في العام القادم، لكن في النهاية، المسألة الأساسية هي الدافع؛ فعندما ينعدم الدافع، لا يمكن إنجاز أي عمل."
وفي سياق متصل، تُشارك في معرض طهران الدولي للكتاب لهذا العام، جناح خاص لأعمال الراحل العلّامة سعادة ملوك تابش (رحمه الله)، المفكر الجهادي والثقافي البارز في أفغانستان، كضيف مميز. ووفقاً لما ذكره السيد مرادي، المسؤول عن هذا الجناح، فقد تم نشر وعرض أكثر من 86 ألف نسخة من مؤلفات العلّامة تابش، ضمن 46 عنواناً، تُوزع مجاناً بالكامل على القراء.
غير أن القسم الدولي المخصص في معرض طهران للكتاب لا يضم هذا العام أي جناح باسم أفغانستان.
المصدر: وكالة صدای افغان للأنباء (آوا) - طهران