تجلِّي عظمة حب الحسين في هرات؛ أكثر من ٢٠ ألف معزٍ تجمعوا في التاسوعاء

وكالة صدای افغان للأنباء (آوا) – هرات: أقيمت مراسم التاسوعاء الحسيني المهيبة بمشاركة أكثر من ٢٠ ألف معزٍ وعشرات اللجان الدينية في المسجد الجامع لحضرة آية الله العظمى المحقق الكابلي (رحمه الله) في مدينة المهدي جبرائيل بمحافظة هرات.
بدأت هذه المراسم صباح اليوم السبت 5 يوليو ، الموافق لتاسوعاء الحسيني، في أجواء روحية بالكامل وبنظام خاص، حيث دخل المعزون من أحياء ومساجد مختلفة بمواكب منظمة، يقرعون الصدور وينشدون الرثاء ليمجدوا ذكرى حضرة أبو الفضل العباس عليه السلام،  حامل علَم كربلاء.
وبحسب مسؤولي لجنة إقامة عاشوراء الحسيني في هرات، فإن هذا التجمع يُعتبر من أكبر الفعاليات الدينية السنوية في البلاد ويشهد حضوراً واسعاً من الناس المتدينين والمؤمنين.
في هذه المراسم، كانت هناك محطات للوضوء وأخرى لتقديم الخدمات للمعزين، وكان أكثر من ١٥٠٠ شاب مؤمن يعملون تطوعاً في تنظيم المراسم وضبط الأمن.
قال عبد الله، أحد هؤلاء المتطوعين: "جئنا بلا مقابل لنخدم زوار ومعزّي سيد الشهداء. مدرسة الإمام الحسين هي مدرسة الحرية والكرامة والعزة."
كما قال الحجة الإسلام محمدي، العالم الديني، في المراسم: "إقامة مثل هذه الفعاليات ليست فقط تكريماً لتضحيات الإمام الحسين عليه السلام، بل هي تعبير عن وحدة وتضامن شعبنا الذين وقفوا ثابتين على مبادئهم في أصعب الظروف."
وأضاف: "الحماسة والحب الحسيني حيّان في قلوب الناس، وعلى الأعداء أن يعلموا أنهم لن يستطيعوا أبداً إطفاء هذه الشعلة."
من جهة أخرى، قال الحاج راز محمد مدثر، مسؤول أمن قيادة الشرطة في هرات، إنه تم تنفيذ خطة أمنية خاصة لضمان سير مراسم المحرم بسلاسة، حيث تخضع المساجد والحسينيات في المدينة للمراقبة الأمنية على مدار الساعة.
وطالب الناس بسرعة التواصل مع القوات الأمنية إذا لاحظوا أي شيء مريب للحفاظ على أمن المراسم.
ومن الجدير بالذكر أن مراسم التاسوعاء أُقيمت أيضاً بشكل منتظم وواسع في مناطق أخرى مثل المسجد الجامع في جغارة وبعض أحياء مدينة هرات.