تاريخ النشرالسبت 5 يوليو 2025 ساعة 19:58
رقم : 320861
مع تزايد وتيرة عودة المهاجرين الأفغان من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دخل ما يقرب من 38 ألف مهاجر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى ولاية هرات عبر معبر إسلام‌قلعة الحدودي. وقد أعلن المسؤولون المحليون عن تقديم مساعدات نقدية، وطعام ساخن، وخدمات صحية، وتوزيع شرائح الاتصال (سيم كارت) للمهاجرين.
وكالة  صدای افغان للأنباء (آوا) - هرات: في ظل تزايد عودة المهاجرين الأفغان من إيران، دخل خلال 24 ساعة فقط حوالي 38 ألف شخص من المهاجرين عبر معبر إسلام‌قلعة إلى الأراضي الأفغانية.
قال المولوي أحمد الله متقي، رئيس دائرة الإعلام والثقافة في ولاية هرات ورئيس لجنة الإعلام والتوعية العامة في لجنة شؤون المهاجرين:
«تم تقديم مساعدات نقدية تقدر بحوالي 30 مليون أفغاني لهؤلاء المهاجرين الوافدين حديثًا، إلى جانب تقديم الطعام، والنقل، والخدمات الأولية والصحية، من قِبل الإمارة الإسلامية.»
وأضاف:
«الإمارة الإسلامية ملتزمة بخدمة جميع المهاجرين العائدين إلى البلاد، وجميع أبناء الأمة والدولة الإسلامية يقفون إلى جانبهم. كرامة المهاجرين وشرفهم هي خط أحمر بالنسبة لنا.»
وفي السياق ذاته، صرح المولوي أحمد راشد، رئيس فرع الهلال الأحمر الأفغاني في هرات، قائلاً:
«لليوم الثامن على التوالي، يقدّم الهلال الأحمر خدمات واسعة في معبر إسلام‌قلعة. حيث يتم يوميًا تجهيز وتوزيع طعام ساخن (غداء وعشاء) ومياه معدنية لأكثر من ستة آلاف شخص.»
وأضاف أن فرقًا طبية متنقلة تتواجد في الموقع أيضًا، حيث تقدم خدمات طبية، وحقن، وتضميد، واستشارات، ورعاية خاصة للأمهات والأطفال لمئات المرضى.
وبحسب قوله، فقد تم خلال الأسبوع الماضي في هذا المعبر:
  • معاينة ومعالجة 1788 شخصًا،
    توزيع طعام ساخن على 29 ألف شخص،
    توزيع 35,520 زجاجة مياه معدنية،
    وتوزيع 17,000 رغيف خبز جاف.
وبالإضافة إلى هذه الخدمات، أعلنت إدارة الاتصالات في ولاية هرات عن توزيع واسع لشرائح الاتصال (سيم كارت) على المهاجرين.
قال المولوي باز محمد سروري، مدير هيئة تنظيم خدمات الاتصالات (اترا) في هرات:
«لمعالجة الازدحام ونقص الكوادر، تم تخصيص من كابينة إلى ثلاث كبائن لكل شركة اتصالات، كما تم زيادة عدد الموظفين. ويعمل الآن حتى ثمانية أشخاص في نوبتين لتقديم الخدمات.»
كما أضاف أنه تم طرح موضوع توفير بيئة عمل مناسبة لشركات الاتصالات على حاكم الولاية، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن.
ووفقًا لمسؤولي دائرة الهجرة، فقد عاد مئات الآلاف من المهاجرين الأفغان من ایران  منذ بداية هذا العام، وما زالت وتيرة العودة في تصاعد.
ويرى الخبراء أن دخول هذا العدد الكبير من المهاجرين إلى هرات خلال يوم واحد يعكس الضغط المتزايد الذي يواجهه المهاجرون الأفغان في إيران، خاصة بعد أن أعلنت السلطات الإيرانية فجأة عن إلغاء وثائق الهوية لأكثر من مليونَي مهاجر فروا من الحروب الأخيرة مع الحكومة الأفغانية السابقة، بما يشمل النساء والأطفال. وقد تم هذا الإجراء دون النظر إلى المخاطر التي تواجه هؤلاء الأشخاص في بلدهم الأصلي، وبمهلة قصيرة.
في الوقت نفسه، يُظهر التنظيم المنسق لتقديم الخدمات في معبر إسلام‌قلعة من قِبل المؤسسات المحلية، مثل الهلال الأحمر، ودائرة الاتصالات، والأجهزة الأمنية، استجابةً متكاملة رغم الضغط الكبير على الموارد المحلية والمؤسسات الإغاثية. ويمكن أن يؤدي استمرار هذا الوضع إلى تحديات اقتصادية، واجتماعية، وأمنية كبيرة في المناطق الحدودية والمدن الكبرى.
https://avapress.com/vdcjmyetvuqe8oz.3ffu.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني