تاريخ النشرالسبت 12 أبريل 2025 ساعة 09:42
رقم : 312398
عدم وعي أمريكا بالقوة العسكرية لإيران؛ المواجهة مع أمريكا ستمنع تحقيق هدفها الشيطاني
في وقت تصاعد التوترات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأمريكا، قال الناشطون الاجتماعيون في مقابلة مع آوا إن أمريكا من خلال إثارة الفتن في المنطقة تسعى لتحقيق هدفها الاستعماري. وأكدوا أيضًا أن مواجهة إيران مع أمريكا ستمنع تحقيق هذا الهدف الشيطاني، كما أضافوا أن عدم وعي أمريكا بالقوة العسكرية والصاروخية لإيران سيمنع الهجوم العسكري على هذا البلد.
وكالة صداي افغان للأنباء(اوا)- كابول:في وقت استمرار التوترات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، قال الطلاب والنشطاء الاجتماعيون في مقابلة مع وكالة أنباء آوا اليوم (الخميس 21 من حمل) إن البلدين دخلا بشكل غير رسمي في حرب نفسية واسعة النطاق.
 
وأضاف أعلی سرفراز، أحد النشطاء الاجتماعيين، في هذه المقابلة أن الولايات المتحدة الأمريكية في الواقع تتواجه مع جبهة المقاومة، وفي نفس الوقت تتواجد في ساحة الحرب النفسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
 
وأشار إلى أن دور الولايات المتحدة الأمريكية في الاقتصاد العالمي يتمثل بشكل أكبر في التأثير على سوق العملات، وخاصة الدولار، وأكد أن إيران، من خلال تأثيرها على سوق الطاقة العالمي وخاصة النفط، تعتبر واحدة من اللاعبين الرئيسيين في تحديد استقرار أو عدم استقرار الاقتصاد العالمي، وأنه في حال وقوع حرب بين البلدين، سيواجه الاقتصاد العالمي صدمة غير مسبوقة.

سرفراز أشار إلى اعتماد أمريكا على الموارد النفطية لدول الخليج العربي والدور الحيوي لهذه الشرايين في سوق الطاقة العالمي، وقال إنه في حال اندلاع الحرب وقطع هذا المسار، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة حادة في أسعار النفط، مما سيؤثر على الدول التي تعتمد على الواردات، بما في ذلك أفغانستان.
 
وأضاف هذا الناشط الاجتماعي أن أمريكا تواجه تحديات أساسية في المجالين السياسي والإيديولوجي مع جزء من العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن تجربة الهجوم على العراق وأفغانستان، وتدمير البنية التحتية والخسائر البشرية، هي أمثلة على تعامل أمريكا الصارم مع دول المنطقة.
 
مع ذلك، يرى أنه بسبب عدم إلمام أمريكا الكامل بالقوة العسكرية والصاروخية لإيران، وأيضًا بسبب الخوف من ردود فعل الجماعات المتحالفة مع إيران مثل أنصار الله في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحماس، فإن أمريكا لا تمتلك القدرة أو الشجاعة على شن هجوم مباشر على إيران.

أعلى سرفراز أكد أنه في حال اندلاع صراع عسكري رسمي بين البلدين، فإن أي قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، سواء كانت في الدول العربية أو غير العربية، لن تكون في مأمن. وأضاف أنه في هذا السياق، لن يكون الكيان الصهيوني محصنًا من تبعات هذا الصراع، بل ستدفع المنطقة والعالم نحو الانهيار الاقتصادي والسياسي.
 
وفي الوقت نفسه، أشار سيد جعفر جاويد، الخبير في القضايا الاجتماعية، إلى مكانة إيران في المنطقة والعالم الإسلامي وقال: الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست فقط قوة إقليمية وآسيوية، بل هي حصن كبير للإسلام، كما أن دعمها المستمر لفلسطين هو دليل بارز على هذه الحقيقة.
 
وأضاف أنه في حالة حدوث أي صراع محتمل بين إيران وأمريكا، فإن ذلك سيؤدي إلى تأثيرات سلبية على المنطقة والعالم، وخاصة على أفغانستان.

جاويد وصف أمريكا بأنها دولة استكبارية واستعمارية، وأضاف أن هذا البلد دائمًا يسعى للهيمنة على دول أخرى، وأكد أن إيران اليوم تقف ضد هذه السياسات الاستعمارية، وأن النصر النهائي سيكون حتمًا من نصيب الشعب الإيراني.
 
وقال هذا الناشط الاجتماعي إن الضعف الداخلي في أمريكا يعد عائقًا كبيرًا أمام أي تحرك عسكري ضد إيران، وأشار إلى أن أمريكا بسبب الأزمات الداخلية لا تمتلك القدرة على تنفيذ تهديداتها.
 
كما أشار إلى القدرات العسكرية لإيران، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد صمدت أمام العقوبات خلال الأربعة عقود الماضية، وأصبحت اليوم دولة قوية ذات قدرة عسكرية وصاروخية عالية.

في ختام حديثه، أشار جاويد إلى أن أمريكا منذ سنوات طويلة تسعى لتنفيذ النظام العالمي الجديد، ولهذا السبب قد اعتدت على دول إسلامية مثل العراق وأفغانستان. وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم أصبحت عائقًا أمام مخططات أمريكا الشيطانية، ولا تسمح بتحقيق هذا السيناريو في المنطقة والعالم.
https://avapress.com/vdcf10dmcw6dyma.kiiw.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني