تاريخ النشرالسبت 12 أبريل 2025 ساعة 15:22
رقم : 312469
أمريكا تدخلية وغارقة في الموارد/ أفغانستان ستشارك بشكل فعّال في دفاع إيران ضد التهديدات
قال خبراء الشؤون السياسية في حوار مع مراسل أوا في مشهد، إن أمريكا من أجل تحقيق أهدافها الاقتصادية والعسكرية، تحتاج إلى الموارد الطبيعية، وهذا الأمر أدى بها إلى استغلال دول أخرى. وأشاروا إلى أن الأمثلة العديدة من التدخلات الأمريكية في دول مثل فيتنام، العراق، أفغانستان وحتى في الوقت الحاضر في أوكرانيا، هي شهادة على أن أمريكا دائماً ما كانت تتدخل وتغتنم الموارد الطبيعية والبشرية. كما ذكروا أن أفغانستان، باعتبارها أول دولة، ستشارك بشكل فعّال في الدفاع عن إيران ضد التهديدات. هذه المواجهة لن تؤثر فقط على الاقتصاد والأمن في المنطقة، بل ستثير وعي الشباب في الدول الإسلامية لدعم الأيديولوجية الثورية الإسلامية ومكافحة الاستغلال.
وكالة صداي افغان للأنباء(اوا)– مشهد المقدس:حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد هاشمي راستي، مسؤول مركز الأنشطة الثقافية والاجتماعية تبيان في خراسان رضوي، قال في حوار مع مراسل أوا في مشهد المقدس، متحدثًا عن آخر مواقف الرئيس الأمريكي السابق: ترامب، في إطار سياسته الخادعة، قد بدأ لعبة جديدة لإقناع الرأي العام العالمي بشأن التفاوض مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف: دونالد ترامب مؤخرًا في مقابلة حظيت بانتشار واسع على المستوى الدولي، ادعى أنه أرسل رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية تحتوي على اقتراح للتفاوض حول البرنامج النووي الإيراني؛ لكنه في الوقت نفسه هدد أنه إذا تم رفض التفاوض، فإن هناك خيارات أخرى على الطاولة.
 
وأوضح مسؤول مركز تبيان في خراسان رضوي: هذه التهديدات تشير فعلاً إلى احتمال العمل العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية. ومع ذلك، أظهرت التجربة أن التهديدات العسكرية من قبل رؤساء الولايات المتحدة، بما في ذلك ترامب، لم تتجاوز حتى الآن حدود التصريحات، حيث أن العواقب والنتائج الثقيلة لأي عمل عسكري ضد إيران ستكون مقلقة ومكلفة بالنسبة لأمريكا نفسها.

حجة الإسلام والمسلمين هاشمي راستي تابعًا حديثه أكد: لقد صرح المسؤولون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا وتكرارًا أنهم لن يتفاوضوا تحت الضغط والتهديد، ولن يستسلموا للضغوط الجنونية من قبل أمريكا. على عكس الدعاية الموجهة من قبل ترامب، إيران لا تعارض مبدأ التفاوض، ولكنها تعارض التفاوض الذي ينشأ من التسلط والتهديد والعقوبات.
 
وأضاف هذا الخبير في الشؤون السياسية: أمريكا تسعى من خلال الخداع الإعلامي إلى تصوير إيران على أنها ضد التفاوض، محاولة إخفاء الحقيقة. الحقيقة هي أن إيران لا ترغب في التراجع عن قدراتها المشروعة والمتقدمة في مجالات الصواريخ والطائرات المسيرة والتكنولوجيا النووية السلمية.
 
كما حذر هاشمي راستي قائلاً: الأمريكيون، بهدف إضعاف الوحدة الوطنية، يسعون إلى خلق انقسام داخلي في إيران من خلال إثارة التوتر بين مؤيدي ومعارضي التفاوض، بهدف استهداف الوحدة الداخلية وزعزعة الاستقرار في عملية اتخاذ القرارات لمواجهة الضغوط الغربية.

وأكّد:لذلك، لقد شدّد قائد الثورة الإسلامية مرارًا على ضرورة الحفاظ على الوحدة والتلاحم والمقاومة في مواجهة المؤامرات، وأن أي خطأ في الحسابات أو عمل عسكري ضد إيران سيؤدي إلى هزيمة وإذلال كبيرين لأمريكا.
 
وفي حوار مع مراسل أوا في مشهد، تحدث مولوي يعقوب ساماني، أمين مجلس العلماء والنخب المهاجرين من أهل السنة في خراسان رضوي، عن التدخلات الأمريكية في الشؤون الداخلية لإيران، حيث قال: كانت سياسة أمريكا منذ البداية تقوم على التدخل في الدول من أجل تحقيق مصالحها الخاصة ثم ترك تلك الدول لمصيرها.
 
وأضاف: أمريكا قد لجأت إلى استغلال الدول الأخرى لتحقيق أهدافها الاقتصادية والعسكرية. الأمثلة العديدة من تدخلات أمريكا في دول مثل فيتنام، العراق، أفغانستان وأوكرانيا، تشهد على أن أمريكا كانت دائمًا تتصرف كدولة تدخلية.

مولوي ساماني بالإشارة إلى وضع إيران قبل الثورة قال: كانت تدخلات أمريكا في إيران قبل الثورة أشد بكثير مما كانت عليه في البلدان الأخرى. الإمام الخميني (ره) من خلال معارضته لمشروع الكابيتولاسيون الذي كان يمنح الحصانة القضائية للجنود الأمريكيين، أظهر أن إيران كانت دائمًا تقاوم هذا النوع من التدخلات.
 
وأضاف: الثورة الإسلامية في إيران، وخاصة في مجال قطع العلاقات مع أمريكا وإغلاق السفارة الأمريكية في طهران، كانت مفيدة ليس لإيران فقط بل للدول الإسلامية الأخرى أيضًا. الثورة الإسلامية رفعت صوتًا ضد الاستغلال.
 
وأشار مولوي ساماني إلى قوة إيران الحالية قائلًا: إيران اليوم أصبحت في مراتب عليا على الصعيدين العسكري والعلمي. الثورة الإسلامية والمقاومة هي إيديولوجيا تتجاوز الحدود والدول، وهذه الإيديولوجيا قد انتقلت أيضًا إلى الدول البعيدة.

 
وأكد قائلاً: على الرغم من وجود احتمال الحرب، إلا أنه إذا اندلعت حرب، فإن أكبر الضرر سيعود على أمريكا. وإذا لم تدخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحرب، فإن شباب الدول الإسلامية التي توجد فيها القواعد الأمريكية سيتوجهون لمواجهة هذه القواعد.
 
وأضاف مولوي ساماني: الثورة الإسلامية هي إيديولوجيا لا تموت، وقد تربت العديد من الشهداء وستستمر في ذلك. هذه الإيديولوجيا لا تزال في نمو مستمر ولن تتراجع أبدًا.
 
كما تحدث عن الأمن في إيران وتأثيره على أفغانستان قائلاً: إذا تعرضت إيران للهجوم، فإن الدول المجاورة، وخاصة أفغانستان، ستتأثر بشدة. شعب أفغانستان لن ينسى أبدًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائمًا إلى جانب الشعب الأفغاني في جميع المحن.

واصل مولوي ساماني تأكيده قائلاً: إذا تعرضت إيران للهجوم، فإن تأثيرات سلبية كبيرة ستقع على أفغانستان والمنطقة. أفغانستان ستكون حاضرة بمشاركة فعالة في الدفاع عن إيران لمواجهة هذا التهديد.
 
وأضاف في ختام حديثه: تأثيرات الهجوم على إيران ستكون ملحوظة في الدول الإسلامية التي توجد فيها قواعد عسكرية أمريكية. هذه القواعد لن تبقى في أمان، وسيواجهها شباب هذه الدول.
 
وأكمل مولوي ساماني قائلاً: ترامب وحكومته يتبعون أيديولوجياتهم في المجالات العسكرية والاقتصادية، وجميع برامجهم تحت تأثير الأفكار الصهيونية. الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد ردّت بقوة على هذه التحديات، وهذه الردود ستكون نموذجًا للدول الإسلامية.
 
 
https://avapress.com/vdcepw8xojh8zei.dbbj.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني