وكالة صداي افغان للأنباء(آوا):قال محمد تقى توكلي، المختص في الشؤون الدينية والمذهبية، في حوار مع مراسل آوا في مشهد:
"تحرك الشعب الإيراني في يوم 13 من شهر عقرب / 4 نوفمبر) لم يكن مجرد احتجاج سياسي، بل كان نقطة تحول في تاريخ نضال الشعوب ضد هيمنة القوى العالمية. الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني (قدس سره) أثبت أن الاستقلال الحقيقي لا يتحقق إلا عندما يتحرر الشعوب من التبعية الفكرية والثقافية والاقتصادية للاستكبار العالمي."
وأضاف: "من أبرز خصائص الشعب الإيراني في هذا النضال هو اعتماده على الإيمان الديني وتعاليم القرآن الكريم. القرآن الكريم يوجه المؤمنين بوضوح أنه لا ينبغي لهم الخضوع لهيمنة الكافرين. هذا المبدأ القرآني أصبح العمود الفقري لخطاب الثورة الإسلامية وأساس مقاومة الشعب الإيراني."
وأكد توكلي: "الشعب الإيراني على مدى أربعة عقود أظهر أنه قادر على الصمود أمام أشد الضغوط الاقتصادية والسياسية. تجربة الثورة الإسلامية أثبتت أنه إذا أراد شعب ما أن يظل مستقلاً، يجب عليه دفع تكلفة المقاومة؛ لأن تكلفة التوافق مع الاستكبار هي الذل وزوال الهوية الوطنية والدينية."
عبد الله ضيائي، المختص في الشؤون الدينية والمذهبية، قال في حوار مع مراسل آوا:
"اليوم، مقاومة الاستكبار لم تعد مفهوماً إيرانياً فقط، بل تحولت إلى نموذج عالمي. الشعوب في المنطقة، وخاصة في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا، تقف ضد هيمنة أمريكا وحلفائها، مستلهمة من الثورة الإسلامية الإيرانية. وهذه الظاهرة تعكس العولمة لروح المقاومة."
وأضاف: "على مدار العقود الماضية، حاولت أمريكا باستخدام وسائل الإعلام والاقتصاد والسياسة جعل الشعوب خاضعة لها، ولكن يقظة الشعوب وازدياد الوعي العام جعلت وجه الاستكبار مكشوفاً أمام العالم. اليوم، اكتشفت العديد من الشعوب أن شعارات الحرية وحقوق الإنسان الغربية هي في الواقع غطاء للهيمنة والنهب."
وأوضح ضيائي: "في العالم الحالي، الاستكبار في حالة انهيار داخلي. الشعوب التي وصلت إلى الإيمان بذاتها لم تعد مستعدة للخضوع للتهديدات والإهانة. انتشار موجة المقاومة واليقظة الإسلامية هو نتيجة مباشرة للتجربة التي علمها الشعب الإيراني للعالم في 13 آبان(4نوفمبر)؛ أنه يمكن مقاومة القوى الكبرى والانتصار عليها."