حسيني مزاري/ المعارضة الأفغانية تتحمس لإقالة الدكتور كاظمي قمي من منصب رئاسة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كابول و توظيف السيد بيغدلي مكانه و كذلك إقالة منصب الممثل الرئاسي الخاص لشؤون أفغانستان و مواصلة العمل تحت إشراف وزير خارجية هذا البلد،حيث يبدوا قدجاء التغيير في سياسة إيران تجاه أفغانستان بحيث يكون معاديا للإمارة الإسلامية و لصالح اعدائها.
هذا و إن التغيير في سفير إيران في كابول و أي تغيير دبلوماسي آخر في حكومة السيد بزشكيان هو من التصرفات التي كانت من المتوقع منها وفقًا للمبادئ الدبلوماسية، و هذا يستبين استمرار سياسات النظام العامة لهذا البلد تجاه أفغانستان كما هذا التغيير على المستوى الدبلوماسي لا يعني التغيير في العناية الإيرانية العام تجاه أفغانستان كما كانت سياسات إيران تجاه أفغانستان تقوم على دعم مصالح الجانبين و الأمن الإقليمي دوما، و يبدو أن هذا الطريق سيستمر مع تحديد السفير الجديد.
و حسب بعض المصادر الإيرانية، فإن علي رضا بيغدلي، الرئيس الجديد للسفارة الإيرانية في أفغانستان، الذي لديه تاريخ عريق و الإلمام العميق بقضايا المنطقة و أفغانستان، خبير بشكل عام على التفاصيل و التحديات في بلادنا.
كما أن حكومة السيد بزشكيان، تشبه حكومة الشهيد رئيسي، التي كانت لديها عقيدة عريقة بسياسة الجوار و من الممكن أن توثر هذه القضية في تعزيز العلاقات بين البلدين و كذلك استتاب الامن في المنطقة.
و يتمتع السيد بيغدلي بقدرة عالية على التنسيق بين المؤسسات الداخلية الإيرانية المرتبطة بقضية أفغانستان، و هذا يمكن أن يساعد في تسهيل إدارة الأزمات و التعاون الثنائي.
هذا و توكد إيران دائمًا على أهمية الدعم لمصالح الشعب الأفغانية و حاول تقديم المساعدات الإنسانية و الاقتصادية و الاستشارات السياسية. و المساعدة في استقرار و تنمية أفغانستان. و هذا المسير لا يستخدم مصلحة شعبنا فحسب، بل يساعد أيضًا في ضمان أمن إيران و مصالحها الوطنية.
و أخيرا، فإن توظيف الرئيس الجديد للمكتب التمثيلي لجمهورية إيران الإسلامية في كابول تبين التزام البلاد بالحفاظ على العلاقات الودية والتعاون مع أفغانستان على أعلى مستوى.