وكالة صداي افغان للأنباء(اوا): أعلنت قناة الجزيرة القطرية أنه قد تم تنفیذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان في الساعة (04:00) صباحا بتوقيت بيروت.
و بحسب ما افاد إيران برس، أعلن دانيال حقي المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، أنه مع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال الجيش الإسرائيلي متمركزا في مواقعه في جنوب لبنان.
كما أعلنت شبكة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية أنه طالب جيش الكيان الصهيوني من سكان جنوب لبنان عدم التحرك نحو القرى التي تم إخلاؤها.
و تزعم هذه وسائل الإعلام الصهيونية عن اعلان الجيش الصهيوني أنه سيبلغ سكان جنوب لبنان بالعودة إلى منازلهم إذا أصبح الوضع آمنا.
و من جانب أخر، قال عاموس هوكشتاين الممثل الخاص للولايات المتحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان: يجب التأكيد على أن وقف إطلاق النار هو وقف دائم لإطلاق الناربحيث ينهي جميع الأعمال العدائية، لأننا لانريد ان تكرر ما حدث عام 2006 بعد نهاية وقف اطلاق النار، ليس لدينا ما يكفي، يجب تنفيذ اتفاقية الحرب بالكامل.
وأعرب عن أمله في أن ينهي هذا الاتفاق كل أعمال العنف التي شهدتها هذه المنطقة في العقود الماضية وقال هذا المندوب الأميركي مشيرا: لن تتمركز القوات الأميركية في لبنان بأي شكل من الأشكال، لكننا سنساعد الجيش اللبناني.
من جانب اخر اعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ليل الثلاثاء، عدد شهداء عدوان النظام الصهيوني في هذا البلد إلى 3823 شخصا كما أصيب خلال هذه الفترة 15859 شخصا جراء عدوان الاحتلا الصهيوني على لبنان.
وخلفت هجمات النظام الصهيوني على مناطق مختلفة من لبنان خلال الـ 24 ساعة الماضية 55 شهيداً و160 جريحاً.
و قبل قليل من بدء وقف إطلاق النار، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف عنيف من قبل المقاتلات الإسرائيلية. كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 12 شخصا استشهدوا وأصيب 14 آخرون في الغارات الجوية التي شنها الكيان الصهيوني صباح اليوم على مناطق مختلفة من لبنان.
من ناحية أخرى، استهدف حزب الله اللبناني أيضًا بعض المناطق في شمال فلسطين المحتلة الليلة الماضية وصباح اليوم. مما أدى إلى تدمير محطة الحافلات المركزية بصواريخ المقاومة الإسلامية اللبنانية في كريات شمونة.
وفي أنباء أخرى، أعلنت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تعرض هدف عسكري حساس في تل أبيب لهجوم في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. واستهدف هذا الهجوم مقر إقامة الجنرال تومار بار، قائد سلاح الجو الإسرائيلي. وتم تنفيذ هذه العملية باستخدام مجموعة طائرات بدون طيار هجومية نوعية، مما أدى إلى إصابة الأهداف بدقة.
في غضون ذلك، شكك نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، مساء الثلاثاء، في مدى التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في لبنان.
ما هي البنود التي تتضمنها هذه الهدنة:
نشرت قناة الجزيرة بنود الاتفاق بين لبنان والكيان الصهيوني نقلا عن موقع "حدشوت إسرائيل" الصهيوني.
وبحسب هذا المصدر الصهيوني فإن بنود وقف إطلاق النار هي كما يلي:
- لن تقوم إسرائيل بأي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف مختلفة في لبنان، سواء أرضيا أو جويا أوبحريا.
لن يقوم حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى بأي هجوم ضد إسرائيل في لبنان.
و سوف تلتزم إسرائيل ولبنان بأهمية قرار الأمم المتحدة رقم 1701.
و هذه الالتزامات لا تنافي حق إسرائيل أو لبنان في متابعة حقهما الأصلي في الدفاع عن نفسيهما.
وستكون القوات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان هي الجماعات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح واستخدام القوة في جنوب لبنان.
يجب ان يتم أي شراء أو استيراد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المرتبطة بها في لبنان تحت إشراف الحكومة اللبنانية، ويجب تفكيك جميع المنشآت غير مرخصة التي تنتج الأسلحة والمواد المرتبطة بالأسلحة. ويجب كافة البنى التحتية والمواقع العسكرية التي لا تمتثل لهذه الالتزامات ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة.
- يجب تشكيل لجنة بقبول الطرفان الإسرائيلي واللبناني، تراقب وتساعد في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
- إسرائيل ولبنان سيبلغان هذه اللجنة وقوات اليونيفيل بأي انتهاك محتمل للالتزامات.
- ينشر لبنان قواته الأمنية الرسمية وقواته العسكرية على طول الحدود والمعابر والخط الذي يحدد حدود المنطقة الجنوبية والموجود في خارطة انتشار القوات.
وستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجيا إلى الجنوب من الخط الأزرق على مدى 60 يوما.
- أميركا مسؤولة عن استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى الحدود المتفق عليها بين الجانبين.
و بينما أن مصادر إعلامية مقربة من حزب الله أو شخصيات سياسية لبنانية لم ترفض أو تؤكد بعد هذه البنود، إلا أن هذه وسائل الإعلام الصهيونية واصلت سرد نقاط الضعف في هذا الاتفاق بالنسبة للكيان الصهيوني وكتبت أنه بحسب مسؤولين مطلعين، فإن الجانب الصهيوني في الاتفاق هو ليس لديه هذه المزايا:
- لن يتم إنشاء منطقة محايدة عند النقطة الحدودية بحيث تكون العناصر اللبنانية خارج خط الصراع.
- لا يوجد ذكر صريح لحق إسرائيل في مهاجمة لبنان في حال خرق الاتفاق.
- لم يذكر الاتفاق أي ضرر لمشاريع حزب الله الاقتصادية.
- الأطراف المنفذة للاتفاق في جنوب لبنان هي الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.