وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) - كابول: قال مدير برنامج الغذاء العالمي في أفغانستان إن توقف المساعدات الأمريكية وتقليص الميزانية الدولية أدى إلى تعريض الملايين في أفغانستان للجوع الشديد.
وفي حديثه لوكالة رويترز، صرّح هسياو-وي لي بأن الوضع الإنساني في أفغانستان لا يزال حرجًا.
وأضاف:
"أي خفض محتمل في المساعدات إلى أفغانستان يبعث على القلق. مستوى الاحتياجات هنا مرتفع للغاية. آمل أن تأخذ القرارات احتياجات الناس بعين الاعتبار."
وأشار هذا البرنامج إلى أنه على الرغم من بعض التحسن في تقليل انعدام الأمن الغذائي، إلا أن نحو ثلث سكان أفغانستان (حوالي 15 مليون شخص) لا يزالون يعانون من الجوع الشديد.
وعلى الرغم من انخفاض هذا العدد مقارنة بذروة الأزمة في عام 2021، حيث بلغ عدد المتضررين 23 مليون شخص، فإن الوضع لا يزال يمثل أزمة إنسانية خطيرة.
وفي الوقت نفسه، حذر مكتب أوتشا من أنه بحلول عام 2025، سيزداد عدد الأطفال دون سن الخامسة المصابين بسوء التغذية في أفغانستان ليصل إلى 3.5 مليون طفل.
يُذكر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، كان ثلاثة ملايين طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية الحاد.
وفي بيان نُشر اليوم الثلاثاء (9 دلو/29 يناير)، دعا أوتشا المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم الإنساني وتوفير المواد الغذائية والمغذيات الأساسية للرضّع والأمهات في أفغانستان.
وأكد المكتب أن هذا الدعم يمكن أن يساهم في توفير نظام غذائي صحي وتأمين الاحتياجات الغذائية اليومية للأسر.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن الفقر والجوع المنتشران في أفغانستان، خاصة بين الأطفال والنساء، هما السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات سوء التغذية.
وفي حين أعلن برنامج الغذاء العالمي العام الماضي أن نحو أربعة ملايين طفل وأم مرضعة يعانون من سوء التغذية، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن 2.9 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وكان أوتشا قد أعلن سابقًا أنه بحلول عام 2025، سيحتاج حوالي 22.9 مليون شخص في أفغانستان إلى مساعدات إنسانية عاجلة.