وكالة صداي افغان للأنباء(آوا)ـ طهران: بحسب تقرير إيرنا، قالت صدیقة ترابی، نائب البيئة البشرية في منظمة حماية البيئة في إيران، مشيرةً إلى الاتفاقيات الرسمية بين إيران وأفغانستان فيما يتعلق بحصة مياه بحيرة هامون: "بناءً على الوثيقة الرسمية الحالية، في الظروف الطبيعية، تم تحديد حصة مياه بحيرة هامون بـ820 مليون متر مكعب سنوياً. هذا الرقم يختلف عن كمية الموارد المائية التي كانت تدخل هذه البحيرة على مدى قرون."
وصرحت الترابي أن المصادر المائية الرئيسية الداخلة إلى بحيرة هامون كانت تُمد عبر أنهار مختلفة، وخاصة نهر هلمند/ هيرمند. إلا أن بناء سد كمال خان في أفغانستان قد جعل مسار دخول هذه الموارد، وخاصة التدفقات الفيضانية، ينحرف، مما حرم بحيرة هامون من هذه الموارد الحيوية.
وأضافت المسؤولة في منظمة حماية البيئة: "خلال الزيارة الأخيرة إلى أفغانستان، قام وزير الخارجية الإيراني بشرح موضوع إحياء بحيرة هامون بتأكيد وبدقة كافية للطرف المقابل. وقد تم طرح هذه القضية في اجتماعات متعددة بهدف التوصل إلى حل لتأمين حصة مياه البحيرة."
و أوضحت أن جفاف بحيرة هامون، إلى جانب التهديدات البيئية، أثر على حياة شعوب كلا البلدين، وأن تأمين الموارد المائية لها يجب أن يحظى بأولوية قصوى. كما أعرب المسؤولون الأفغان في هذا اللقاء عن أملهم في أن تُحل هذه المشاكل من خلال التعاون والحوار الودي بين البلدين.
وأضافت ترابي أن الاقتراح تمحور حول وضع مشاريع بيئية مشتركة مع حكومة أفغانستان. وأشارت إلى تنفيذ مشاريع لمواجهة آثار الغبار الدقيق وإحياء بحيرة هامون كمثال على هذا التعاون الثنائي.
كما أوضحت أن وزير الخارجية الإيراني قد أكد على متابعة هذه المشاريع عبر القنوات الدولية، وأن تنفيذها سيكون ممكنًا في إطار التعاون الدولي حال التوصل إلى اتفاق ثنائي.
وبحسب تصريحات ترابي، كان أحد الموضوعات الهامة في هذا اللقاء ضرورة إقامة تواصل دائم بين كبار المسؤولين في إيران وأفغانستان. وقال: "إحدى طلباتنا التي نالت تأكيد الطرف الأفغاني كانت عقد اجتماعات منتظمة بين كبار المسؤولين في البلدين لبحث القضايا والمشاكل القائمة ووضع حلول عملية لها."
وفي الختام، أشار نائب البيئة البشرية في منظمة حماية البيئة في إيران إلى تأثير تأمين الموارد المائية لبحيرة هامون على المنطقة، قائلاً: "إن جفاف هامون تسبب في مشاكل معيشية واسعة النطاق وهجرة الناس من هذه المنطقة. تأمين حصة مياه البحيرة، إلى جانب تقليل ظاهرة الغبار، سيؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية وتقليل وتيرة الهجرة."
وأكد أن منظمة حماية البيئة في إيران، إلى جانب وزارة الخارجية، ستواصل جهودها لإحياء بحيرة هامون، على أمل أن تؤدي هذه التعاونات الثنائية إلى نتائج إيجابية ومستدامة.
وتجدر الاشارة أن جزأين من ثلاثة أجزاء من منطقة هامون تقع داخل الأراضي الأفغانية، حيث تسبب جفاف هذه البحيرات في مشاکل بيئية متعددة لشعوب كلا البلدين، خاصة في محافظة نيمروز.