وكالة صداي افغان للأنباء(اوا) - مشهد المقدسة: في هذه المناسبة، حجة الإسلام والمسلمين سيد جواد وحيدي، المسؤول عن المؤسسة الثقافية والاجتماعية للأفغان المقيمين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مراجعة نشاطات خيرية سيد الشهداء، قائلاً: الإمام الحسين (ع) لم يكن مجرد نموذج للجهاد والمقاومة، بل كان له مكانة خاصة في مجال العمل الخيري والإغاثة.
وأشار إلى الروايات المختلفة حول فضائل الإمام الحسين (ع)، حيث قال: لقد سماه النبي محمد (ص) سيد شباب الجنة، وذكره كواحد من گلتيه العطرين.
تحدث وحيدي عن جوانب أقل رؤية من حياة الإمام الحسين (ع)، قائلاً: الإمام الحسين (ع) لم يكن فقط رمزًا في ساحة المعركة، بل كان أيضًا رمزًا للإحسان ومساعدة المحتاجين في الحياة اليومية. يُروى أن لديه جرحًا قديمًا على كتفه ناتج عن حمل الطعام ليلاً للفقراء.
مع الإشارة إلى المشاكل الاقتصادية الحالية، أكد وحيدي أن حل التحديات يتطلب جهدًا عامًا وتخطيطًا دقيقًا، مشيرًا إلى أن العديد من الناس، سواء في داخل أفغانستان أو في بلاد المهجر، يواجهون مشاكل مثل السكن والعلاج والتعليم والتوظيف. يجب إدارة هذه القضايا بشكل منظم وبمشاركة شاملة.
كما أشار إلى أن المؤسسات الخيرية قد قامت مؤخرًا بإجراءات فعالة في هذه المجالات، قائلاً:تأسيس مستشفى في هرات وبناء منازل للمحتاجين هي من بين الإجراءات التي يجب أن تستمر بتخطيط أفضل ومشاركة أكبر.
دعا وحيدي إلى ضرورة تحديد الأولويات في الأنشطة الخيرية، مطالبًا المحسنين بأن يتخذوا خطوات لحل المشكلات الأساسية بدلاً من القيام بإجراءات عشوائية.
وأكد قائلاً:أحيانًا يقوم الأفراد بتصرفات عشوائية وينفقون مبالغ ضخمة على بناء أماكن مثل المساجد والحسينيات، في حين قد تكون هناك احتياجات أساسية أكثر أهمية في المجتمع. يمكن تحديد الأولويات من خلال الاستشارة والتخطيط الجماعي.
في الختام، شكر وحيدي نشطاء جمعية سيد الشهداء، داعيًا الناس للمشاركة في الأعمال الخيرية وتعزيز تقليد الإحسان في المجتمع، وأضاف:إذا شارك شعبنا بشكل منظم ومدروس في الأعمال الخيرية، فإن العديد من المشاكل الحالية يمكن حلها.
جمعية سيد الشهداء في أفغانستان، تحت إدارة غلام سرور حميدي، هي واحدة من المؤسسات الخيرية النشطة في أفغانستان التي تقدم خدمات اجتماعية وإنسانية للمجتمع، مع التركيز بشكل خاص على المحتاجين وضحايا الحرب والأشخاص ذوي الدخل المحدود.
تأسست مؤسسة سيد الشهداء (ع) في عام 1363 هجري شمسي بشعار محاربة الفقر في المجتمع في مشهد، وتستقبل معظم المساعدات التي تتلقاها من الأموال الشرعية. هذه المؤسسة الخيرية تعمل حاليًا داخل وخارج أفغانستان وتملك تمثيلاً في بعض دول العالم.