وكالة صداي افغان للأنباء (اوا) - مشهد المقدس: عُقدت اليوم (الأحد، 14 دلو/بهمن) الجلسة الأسبوعية (حوار تبيين) من قِبل قسم العلماء في مركز الأنشطة الثقافية والاجتماعية تبيان في مشهد المقدس.
في هذه الجلسة، قال حجة الإسلام والمسلمين أحمد علي أحمدي، خبير الشؤون الدينية حول الأعياد الشعبانية:في هذه الأعياد نکرم شخصيات معروفة بصفات بارزة في تاريخ الإسلام. الإمام الحسين (ع) هو واحد من هذه الشخصيات التي حاربت الظلم وواجهت جيشًا عظيمًا مسلحًا بقلة من الأصحاب، وقاوم بشجاعة.
يُظهر هذا أنه إذا تمكنا من تحديد طريق الحق، يجب ألا نقلق من قلة العدد. لقد وضع الله (ج) في طريق الحق مقدارًا من الخير والبركة بحيث تبقى آثار هذا النضال حتى يوم القيامة حتى في حالة الشهادة.
وأضاف:يمكن أن تكون الأعياد الشعبانية فرصة مناسبة لتعزيز وحدة المسلمين. يجب أن تُعتبر ميلاد الإمام الحسين (ع) وسائر أهل البيت (عليهم السلام) فرصة لتقريب المسلمين من مذاهبهم المختلفة. إذا نظم الإخوة السنة احتفالًا، يجب على الشيعة المشاركة، وإذا أقام الشيعة احتفالًا، فيجب دعوة الإخوة السنة. يجب أن نعقد جلسات مشتركة لأن ذلك سيساعد على تعزيز تماسكنا ووحدتنا.
كما أكد حجة الإسلام أحمدي على ضرورة مساعدة المحتاجين وحل المشاكل الاقتصادية في المجتمع من خلال الخيرات والمساعدات الشعبية خلال الأعياد، قائلًا:يمكننا من خلال الاستفادة من الأعياد خلق فضاء يساعد المسلمين على مساعدة بعضهم البعض، والتعاطف حيال المشاكل الاجتماعية مثل الفقر والبطالة.
وأشار هذا الخبير الديني أيضًا إلى شخصية أبي الفضل العباس (ع) وقال:لقد تجلت صفات الإيثار والتضحية والفداء في وجود أبي الفضل العباس (ع). يجب أن نطبق هذه الصفات في حياتنا من خلال الاقتداء به.
وفيما يتعلق بولاء الإمام العباس (ع)، أوضح:رفض الإمام العباس (ع) الأمان في أصعب الظروف القتالية، وأظهر من خلال هذا الفعل أن طاعة ولي الله، حتى في الظروف الصعبة، يجب أن تكون أولوية.
أضاف:واحدة من الأسباب التي أكسبت الإمام العباس (ع) قيمة عالية لدى الناس هي هذه الطاعة للإمام. لذا، إذا أردنا أن نكتسب قيمة، يجب أن نطيع الإمام المهدي (عج) كما فعل هو، لكي نكون من أنصاره وعند ظهوره نصبح من جنوده.
في سياق هذا الاجتماع، رد حجة الإسلام والمسلمين سيد مقدس علوي، خبير الشؤون الدينية، على سؤال حول دور الإمام السجاد (ع) في الجهاد التبييني، قائلاً:لم يكن الإمام السجاد (ع) غافلاً عن الجهاد التبييني لحظة، رغم ظروف القهر والاستبداد. استخدم الدعاء والخطابة والموعظة لتوضيح القضايا السياسية والاجتماعية المهمة، وأيضًا في أصعب الظروف كان يوعي الناس.
وأضاف:صحيفة السجادية تُعَدّ من بين النماذج البارزة للجهاد التبييني للإمام السجاد (ع)، حيث تتناول المسائل الأساسية في إطار الدعاء. كما أن تنظيم مجالس العزاء وتحفيز الناس على حضور هذه المجالس كانت إحدى طرق جهاده التبييني.
وفيما يتعلق بصفات الإمام الحسين (ع) ورفاقه الأوفياء، قال حجة الإسلام علوي:كانت التقوى من الصفات البارزة للإمام الحسين (ع) ورفاقه. على الرغم من علمهم بأنهم سيتعرضون للشهادة في يوم عاشوراء، فقد وقفوا بالإيمان الكامل والعزيمة مع إمامهم. يجب أن تكون هذه التقوى حاضرة في حياتنا كمسلمين وأن نستفيد من هذه الخصائص للإمام الحسين (ع) ورفاقه.
في ختام حديثه، انتقد حجة الإسلام والمسلمين سيد مقدس علوي بلدانًا إسلامية لم تُظهر أي تأثر تجاه الظلم والاضطهاد في غزة ولبنان، قائلًا:يجب على الدول التي تتبنى اسم الإسلام أن تتعلم من الإمام الحسين (ع) درس التقوى والثبات في مواجهة الظلم.