وكالة صداي أفغان للأنباء (آوا) - هرات: : قال المسؤولون المحليون في هرات إن أعمال ترميم وإعادة بناء مسجد جامع الكبير في هذه المحافظة، الذي تضرر بشكل كبير من الزلزال العام الماضي، قد اكتملت بنسبة 90 بالمئة.
وبحسبهم فإن مآذن وأروقة هذا المسجد، التي تعرضت لأكبر قدر من الضرر، تم ترميمها الآن.
يعد المسجد الكبير في هرات من روائع الهندسة المعمارية الإسلامية، ويبلغ عمره قرابة ألف عام ولا يزال قائماً بأعمدتها الصلبة .
وقد صرح رقيب الله رضواني، مديرالمعالم التاريخية في إدارة المعلومات والثقافة في هرات، للوسائل الإعلامية: "استطعنا منع تدمير مآذن المسجد الجامع الكبير. وقد اكتمل العمل في ترميم ست مآذن، ولم يتبق سوى مئذنة واحدة حيث ستكتمل قريبًا. كما تم إعادة بناء رواق المقصورة العام الماضي بعد الزلزال، ولا يزال العمل منطلقا في ترميم الأروقة الشمالية والجنوبية."
ويؤكد مهندسو الحفاظ التاريخي أنه في عملية ترميم هذا المسجد سيتم الحفاظ على أصالته التاريخية بشكل كامل وستتم جميع مراحل إعادة البناء بما يتوافق مع الهندسة المعمارية الأصلية.
وبحسب وكالة أنباء "طلوع نيوز"، قال عزيز أحمد رسولي، رئيس مشروع ترميم مسجد هرات الكبير: "نحن لا نجري أي تغييرات على هيكل المسجد وسيتم تنفيذ جميع مراحل الترميم بالطريقة التقليدية". "البلاط الذي نستخدمه في عملية التجديد هو نفس البلاط التقليدي والأصيل، ولن يكون هناك أي تغيير في لونه أو تصميمه."
تم تزيين الجدران الخارجية للمسجد الجامع في هرات بالبلاط التقليدي والنقوش التاريخية. لقد أضاف فن الحرفيين الهراتيين إلى جمال هذا العمل القيم على مدى مئات السنين.
وفي غضون ذلك قال الخبير في الشؤون الثقافية عبد الجليل توانا : إن المسجد الجامع يحظى بمكانة خاصة في العالم الإسلامي. تتمتع جميع المعالم التاريخية في هرات، بما في ذلك المسجد الكبير، وكازركاه، وأرك، ومصلى، والمعالم التاريخية في مديرية تششت، بقيمة ثقافية وتاريخية عظيمة. العديد من السياح المحليين والأجانب يزورون هرات لرؤية هذه المعالم التاريخية والفن الإسلامي الفريد."
المسجد الجامع الكبير في هرات هو واحد من أكبر المساجد في العالم الإسلامي وله تاريخ يمتد لنحو ألف عام.