وكالة صداي أفغان للأنباء (آوا) – القسم الدولي: أعلن محافظ اللاذقية، اليوم الجمعة، 17 حومت، تمديد الأحكام العرفية في هذه المحافظة حتى الساعة التاسعة من صباح يوم السبت. كما أعلنت الحكومة السورية المؤقتة، برئاسة "أحمد الشرع"، فرض الأحكام العرفية في محافظة طرطوس حتى الساعة العاشرة صباحًا يوم غد.
منذ يوم الخميس، خرج مئات السوريين إلى الميادين احتجاجًا على الهجمات والإجراءات العنيفة والإرهابية التي تنفذها الحكومة الجديدة، ورفعوا هتافات ضدها.
ووفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن الجهات الرقابية، فقد أسفرت هذه الصراعات حتى الآن عن مقتل 71 شخصًا، معظمهم من العناصر التابعة للجولاني.
يأتي ذلك في وقت امتدت المظاهرات ضد الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الأمن التابعة للحكومة السورية المؤقتة من طرطوس واللاذقية وساحل سوريا إلى محافظة حلب في الشمال الشرقي، حيث واصل المتظاهرون الاشتباك مع عناصر الجولاني.
موقف السعودية وتركيا من التطورات في سوريا
وفيغضون ذلك ، أصدرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، بيانًا أعربت فيه عن موقفها من التطورات الأخيرة في سوريا، وأدانت احتجاجات سكان المناطق الساحلية.
وجاء في البيان: "إن أعمال الجماعات الخارجة عن القانون في سوريا، التي تستهدف قوات الأمن، أمر مدان، ونؤكد دعمنا لجهود دمشق الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على الاستقرار الداخلي".
كما أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا اليوم الجمعة حول التطورات الأخيرة في سوريا.
وأدانت الوزارة في بيانها "تصعيد التوتر في مدينة اللاذقية واستهداف قوات الأمن"، مشيرةً إلى أن هذه التوترات قد تعرقل جهود تحقيق الوحدة والتماسك في سوريا.
وأضاف البيان: "سنواجه جميعالتي تنتهك حقوق المواطنين السوريين في العيش بسلام وازدهار".
موقف "المجلس الإسلامي للعلويين السوريين" من الأحداث
في خضم هذه الاشتباكات، دعا "المجلس الإسلامي للعلويين السوريين"، الذي تأسس مؤخرًا ويعرّف نفسه بأنه ممثل المجتمع العلوي في سوريا، إلى احتجاجات سلمية ضد العمليات الأمنية في المناطق الساحلية.
وأشار المجلس في بيان له إلى أنه، منذ سقوط الحكومة السابقة، سعى للتوصل إلى اتفاق من خلال الحوار والتفاوض، لكن مطالبه المتعلقة بتحديد قوائم المطلوبين وإشراك وجهاء المجتمع في عمليات التفتيش تم تجاهلها.
كما اتهم البيان قوات الأمن التابعة للجولاني بارتكاب أعمال عنف، ونهب ممتلكات المواطنين، ورفع هتافات طائفية.
وطالب المجلس سكان المناطق الساحلية إلى التجمع في الساحات العامة والاحتجاج "بقوة ولكن بحكمة"، مشددًا على ضرورة عدم الإضرار بالممتلكات العامة والاكتفاء برفع الشعارات الوطنية.
ومع استمرار التوترات في اللاذقية، يبدو أن الوضع الأمني في المنطقة يتجه نحو مزيد من التدهور، مع ارتفاع حدة الاشتباكات يومًا بعد يوم.
4o