وكالة صداي افغان للأنباء(اوا) - خدمة الدولية: تتضارب الأرقام حول عدد ضحايا الهجوم الذي شنته قوات النظام على المناطق العلوية في سوريا، حيث تتراوح الأعداد بين 745 و 4000 قتيل؛ القوات التابعة للجولاني ترتكب مجازر جماعية في كل قرية تصل إليها، بينما فرّ الكثيرون إلى الجبال والغابات.
لكل قرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس حكايتها الخاصة؛ عشرات العائلات قُتلت، الكبار والصغار، لمجرد كونهم علويين، بل إن بعضهم ذُبح.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقطع الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى توقف الخدمات، وخاصة الاتصالات في بعض المناطق.
ومع انقطاع الخدمات وتدهور الوضع الأمني، توقفت المخابز عن إنتاج الخبز وأغلقت الأسواق، مما جعل تلبية الاحتياجات اليومية للأسر أمرًا صعبًا.
لا يزال عدد الضحايا في ازدياد منذ دخول القوات التابعة لأبي محمد الجولاني إلى المناطق الساحلية السورية.
وارتفع عدد القتلى حتى مساء أمس السبت إلى 1018 شخصًا، بينهم 745 مدنيًا.
وصفت الهيئة الحقوقية المرصد السوري والتي تعتبر نفسها من معارضي نظام بشار الأسد - عمليات القتل بأنها (بقسوة) للغاية.
في بعض القریة، بلغ عدد القتلى من السكان درجة اضطرت قوات النظام إلى استخدام الجرافات لنقلهم.
كما أفادت قناة الميادين أن حصيلة أولية لعدد ضحايا جرائم العناصر التابعة للجولاني في المناطق الساحلية تجاوزت 600 قتيل.
وبحسب مصادر محلية، لا تزال عشرات الجثث متناثرة على جوانب الطرق وفي شوارع القریة.
وذكرت مصادر محلية أن سكان القریة فروا إلى الجبال والغابات خوفًا من القتل، ولم يعودوا إلى قراهم حتى الآن.
في المقابل، نشرت شبكة فاكس نيوز الأمريكية رقمًا غريبًا لعدد القتلى في المناطق العلوية، حيث ذكرت في تقرير لها أنه وفقًا لشهود عيان، تشير التقديرات إلى مقتل 4000 شخص في المناطق الساحلية السورية.
في غضون ذلك، نُشرت قبل ساعات صور جديدة لمجزرة دموية في قرية (التويم) العلوية في محافظة حماة، تظهر جثثًا غارقة في الدماء لعشرات النساء والأطفال والشيوخ والشباب ملقاة على الأرض في الطرقات.
كما أصدر (آدم عبد المولى)، المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، و(رامناتان بالاكريشنان)، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية، بيانًا مشتركًا عبّرا فيه عن ردة فعلهما إزاء هذا الحجم من القتل، وأعلنا أن تصاعد الاشتباكات المسلحة في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة أدى إلى مقتل مدنيين ونزوح الآلاف.
كما أدان حزب (التيار الشعبي) التونسي في بيان له (جرائم الإرهاب الدموية في سوريا، معتبرًا أن الاعتداء على المدنيين السوريين جريمة ضد الإنسانية).