وكالة صداي افغان للأنباء (اوا) - مزار شريف: يقول محمد إسحاق بهروز نجاد، العارف بالشؤون الدينية والثقافية في ولاية بلخ، في حديثه عن الذكرى السنوية الثانية للهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم داعش ضد مكاتب تمثيل مركز تبيان ووكالة أنباء آوا في هذه الولاية: إن أعداء الإسلام يخشون أنشطة المراكز الدينية والثقافية والاجتماعية المرتكزة على الحق في المجتمعات الإسلامية، لأن أنشطة هذه المراكز تتسبب في تنوير الرأي العام ونشر الوعي في المجتمعات الإسلامية والإنسانية.
وأكد أن أعداء الإسلام والوطن يعتبرون في الحقيقة المراكز الثقافية والاجتماعية بمثابة المتاريس لحماية حدود العقيدة وحراس القيم الإسلامية، ويمارسون الظلم والعدوان ضدهم ليتمكنوا من إخضاع المجتمع الإسلامي والمسلمين وتدميرهم.
وأضاف بهروز نجاد: إن العدو يشعر بالخطر من مراكز مثل مركز تبيان ووكالة أنباء آوا، لذلك يسعى إلى وقف أنشطة هذه المراكز. ووفقًا له، فإن المؤسسات الإعلامية والثقافية المخلصة للإسلام والشعب تقع في صدارة قائمة أعداء أفغانستان، ويريدون بكل ما أوتوا من قوة وإمكانات أن يوجهوا ضربة لهذه المراكز.

وأشار إلى أن الإعلام مؤسسة تتحمل رسالة، وأن المركز الثقافي هو مروج للقيم الدينية، وأن العدو يخشى هذه العناوين.
ويقول أحد العارفين بالشؤون الدينية والثقافية في ولاية بلخ إن أنشطة المراكز الثقافية والدينية المرتكزة على الحق، مثل مركز تبيان ووكالة أنباء آوا، تقضي على الأفكار البالية والفاسدة والضالة في المجتمع، وتحبط المؤامرات الشريرة للأعداء، ولا تسمح بانتصار الحرب الفكرية والإعلامية للعدو. كما أكد أن الحرب الإعلامية اليوم هي محور اهتمام أعداء الإسلام وأفغانستان.
وأضاف أن الأعداء فشلوا في مواجهة أنشطة وتطورات مجتمعنا الدينية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وسيدفنون أمنية هزيمة أمتنا العلمية والثقافية معهم.
وأقر بهروز نجاد بأن التاريخ يشهد أن الأمة الإسلامية كانت دائمًا مقاومة ومنتصرة بالشهادة والشهيد، وبالاستناد إلى هذه الحقيقة التاريخية والإلهية نرى أن أنشطة مركز تبيان ووكالة أنباء آوا تجري في البلاد بقوة أكبر من ذي قبل.
جدير بالذكر أن بهروز نجاد أشار في نهاية حديثه إلى المقاومة والانتصارات الأخيرة لحزب الله لبنان ومجاهدي غزة في مواجهة الكيان الإسرائيلي المدجج بالسلاح، ووصفهم بأنهم رمز التضحية والاستشهاد والمقاومة والنضال في المجتمعات الإسلامية.