تاريخ النشرالأحد 9 مارس 2025 ساعة 16:42
رقم : 309743
يجب إعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى البلاد/ أفغانستان لها الحق في المطالبة بمعداتها العسكرية
طالب عدد من أعضاء اتحاد الجنرالات في أفغانستان، خلال مؤتمر صحفي في كابول، بإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية للبلاد، وأكدوا على ضرورة محاسبة الولايات المتحدة بشأن تدمير أسلحة أفغانستان. كما أكدوا أن أفغانستان لها الحق في المطالبة بمعداتها العسكرية.
وكالة صداي افغان للأنباء(اوا) - كابول: طالب اتحاد الجنرالات والضباط، خلال مؤتمر صحفي اليوم (الأحد، 19 حوت) بحضور جنرالات وضباط من الحكومة السابقة في كابول، بدفع تعويضات من قبل أمريكا لأفغانستان.

وفي هذا الاجتماع، طالب الفريق أول شعور غل بشتون، الجنرال السابق ورئيس اتحاد الجنرالات في أفغانستان، بإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية للبلاد، وأكد على ضرورة محاسبة أمريكا بشأن تدمير أسلحة أفغانستان.

وقال في كلمته إن أفغانستان تمتلك نظامًا مجهزًا منذ قرن، وتمكنت من مقاومة القوى العالمية، من إنجلترا إلى أمريكا، وأضاف أن موقع أفغانستان الاستراتيجي في قلب آسيا جعل القوى العالمية الكبرى تسعى إلى النفوذ في هذا البلد.

زعم الفريق أول بشتون أن أمريكا، بعد دخولها أفغانستان بحجة التعاون، قامت بتدمير الأسلحة الموجودة في البلاد باعتبارها معدات قديمة واستبدلتها بأسلحتها الخاصة، وهم يدعون الآن أن جميع الأسلحة المتبقية في أفغانستان مملوكة لهم ويجب إعادتها.

وأكد أن الوثائق الموجودة تظهر أن أفغانستان كانت تمتلك أسلحة مجهزة قبل دخول أمريكا، وأن الغرب لم يزود البلاد بمعدات جديدة تعادل كمية الأسلحة التي تم تدميرها، وأضاف أن واشنطن يجب أن تدفع تعويضات عن تدمير الأسلحة الأفغانية وتدمير القرى والمناطق المختلفة في البلاد.

كما دعا رئيس اتحاد الجنرالات في أفغانستان أوزبكستان وطاجيكستان والأمم المتحدة إلى الحفاظ على علاقاتهما الدبلوماسية مع أفغانستان وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم نقلها إلى هذه الدول بعد سقوط الجمهورية إلى أفغانستان.

كما دعا باكستان إلى الالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم إغلاق الطرق التجارية ووقف الغارات الجوية على المدنيين.

كما زعم أن بعض العسكريين الأفغان المقيمين في أمريكا والذين يدعون أنهم يمثلون القوات المسلحة الأفغانية يكذبون ولا يمتلكون أي تمثيل رسمي للجيش الوطني.

كما رحب بإجراء وزارة الدفاع لإعادة بناء الأكاديميات العسكرية ومراكز التدريب العسكري التي دمرت خلال فترة الوجود الأمريكي، وأكد على ضرورة إعادة إحياء هذه المراكز.

وفي الوقت نفسه، أعلن الجنرال كامران خان أمان أن القوات الأمريكية، عند انسحابها من أفغانستان، دمرت العديد من المعدات الجوية المتطورة، بما في ذلك المروحيات والطائرات التي كانت قادرة على منافسة النماذج الأمريكية.

وأكد أن الوجود الأمريكي في أفغانستان لم يؤد إلى التنمية والتقدم فحسب، بل مهد الطريق للتدمير وزيادة إنتاج وتهريب المخدرات وخلق خلافات داخلية دفعت البلاد إلى حافة التقسيم.

وأعرب عن أسفه للأحداث التي وقعت خلال سقوط الحكومة السابقة، وقال إن بعض الطائرات العسكرية الأفغانية نُقلت إلى دول مجاورة، بينما دُمرت الطائرات المتبقية في المطارات، مما تسبب في خسائر للبلاد تقدر بنحو 18 مليون دولار.

وقال وكيل نجرابي إن الإمارة الإسلامية حققت إنجازات كبيرة في القطاعات الاقتصادية والتنموية إلى جانب توفير الأمن.

وأكد وكيل نجرابي، ممثل الشعب، في كلمته أن الإمارة الإسلامية في أفغانستان لم تنجح في توفير الأمن الشامل فحسب، بل حققت أيضًا تقدمًا كبيرًا في المجالات الاقتصادية والتنموية.

وتابع وكيل نجرابي موضحًا أنه في الماضي، كانت العديد من السلع التصديرية الأفغانية تُعرض في الأسواق العالمية باسم الدول المجاورة، ولكن الآن يتم تصدير هذه المنتجات باسم وعلامة أفغانستان، وهو إنجاز مهم للبلاد.

وفي الختام، قرأ الجنرال عبد الستار ختغر قرار هذا الاتحاد وقال إن أفغانستان لطالما استندت إلى مبدأ حسن الجوار مع الدول المجاورة وأن هذه العملية مستمرة، وأضاف أنه لن يتم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الدول المجاورة على الإطلاق.

أشار الجنرال ختغر، في جزء آخر من كلمته، إلى مسألة الحفاظ على المعدات والأسلحة العسكرية الأفغانية، وقال إن الشعب الأفغاني سيحمي أصوله العسكرية، وأكد أن هذه المعدات لن تُسلم إلى أي طرف.

كما رد هذا العسكري السابق على طلب الولايات المتحدة بتسليم قاعدة باغرام الجوية، واعتبر هذا الطلب مخالفًا للقوانين الدولية، وأكد أن هذا المطلب لن يتحقق أبدًا وأن أفغانستان ستتخذ قراراتها في إطار استقلالها ووحدة أراضيها.
https://avapress.com/vdcfj1dmmw6dxea.kiiw.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني