تاريخ النشرالاثنين 10 مارس 2025 ساعة 12:24
رقم : 309807
رغم  الهجمات الإرهابية، يواصل مركز تبيان كمنظمة ثورية تحقيق أهدافه في خدمة المصالح الإسلامية والوطنية
أشاد الخبراء الثقافيون والاجتماعيون  خلال الجلسة الأسبوعية للحوار التبييني في مشهد، والتي عُقدت تحت عنوان "الهجوم التفجيري على مكاتب مركز تبيان ووكالة آوا في محافظة بلخ"، بدور مركز تبيان كأحد المراكز والتشكيلات النشطة خلال العقود الثلاثة الماضية، في سبيل تطبيق الإسلام المحمدي الأصيل في أفغانستان. وأكدوا أن المركز حقق إنجازات كبيرة وساهم في إعداد شخصيات بارزة. كما شددوا على أن الأعداء لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الخبيثة من خلال الهجمات الإرهابية، وأن مركز تبيان، باعتباره منظمة ثورية وحركة شعبية، يواصل أنشطته بقوة وعزيمة في سبيل تحقيق الأهداف الإسلامية والوطنية.
وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – مشهد المقدسة: تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية للهجوم التفجيري على مكاتب مركز تبيان ووكالة آوا في محافظة بلخ، عُقدت الجلسة الأسبوعية للحوار التبييني يوم أمس (الأحد 19 حوت/إسفند) من قِبل مركز الأنشطة الثقافية والاجتماعية تبيان في مشهد المقدسة.

موقع أفغانستان الجغرافي وأطماع القوى العظمى

في هذا اللقاء، أشار حجة الإسلام والمسلمين هاشمي راستي، مسؤول مركز الأنشطة الثقافية والاجتماعية تبيان في خراسان الرضوية، إلى الموقع الجغرافي الخاص بأفغانستان، موضحًا أن أفغانستان كانت دائمًا محط أنظار القوى العظمى عبر التاريخ، ولهذا تعرضت مرارًا للغزو والاحتلال من قِبل القوى المستبدة والاستعمارية.
وأضاف أن التاريخ يشهد على أن الغزاة والمستكبرين العالميين واجهوا دائمًا مقاومة الجهاد الشعبي في أفغانستان، مما أجبرهم على تحمل خسائر فادحة قبل أن يخرجوا من البلاد وهم يجرون أذيال الخيبة.

الاحتلال العسكري والهجوم الثقافي

وأشار راستي إلى التطورات في العقود الأخيرة، قائلًا: خلال السنوات الماضية، احتلت القوات الأمريكية وحلفاؤها في الناتو أفغانستان تحت ذريعة محاربة الإرهاب، ولم يقتصر الأمر على الاحتلال العسكري فحسب، بل شُنَّت حملة ثقافية واسعة النطاق، تم التخطيط لها بعناية ونُفذت عبر القنوات التلفزيونية، الأقمار الصناعية، الشركات الإعلامية الضخمة، والتطبيقات المتطورة في الفضاء الإلكتروني، بهدف تقويض القيم الإسلامية والوطنية في أفغانستان.
لكنه أكد أن الشعب الأفغاني لم يقتصر على المقاومة المسلحة فقط، بل خاض معركة ضد الحرب الناعمة أيضًا، وصمد في وجه الهجوم الثقافي للغزاة.

مركز تبيان ودوره في المقاومة الثقافية

وفيما يتعلق بدور مركز تبيان في هذه المعركة الثقافية، شدد راستي على أن مركز تبيان ووكالة صداي افغان (آوا) تبنيا موقفًا واضحًا وصريحًا ضد الاحتلال الأمريكي طوال العشرين عامًا الماضية. وأضاف أن المركز خاض معركة الجهاد الإعلامي والعلمي والثقافي لمواجهة الحرب الناعمة، وكان في طليعة الدفاع عن القيم الإسلامية والوطنية في البلاد.
وأوضح أنه لهذا السبب، سعى الغرب وعملاؤه دائمًا إلى القضاء على مركز تبيان ووكالة آوا، مستشهدًا بالهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 جدي 1396 هـ.ش على قاعة اجتماعات المركز في كابل، والذي نُفذ بتنسيق بين الاستخبارات الأمريكية والجماعات التكفيرية المتطرفة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الكوادر والعاملين في المركز والوكالة.
كما أشار إلى الهجوم الإرهابي الذي استهدف فرع المركز في مزارشريف بتاريخ 20 حوت 1401 هـ.ش، حيث قام بقايا العملاء المرتبطين بالغرب والتيارات التكفيرية بشن هجوم إرهابي آخر، ما أسفر عن سقوط عدد آخر من الشهداء والجرحى.

الإرهاب لن يُضعف مركز تبيان

وأكد هاشمي راستي أن الأعداء لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم الشريرة عبر الإرهاب، وأن مركز تبيان، كمنظمة ثورية وحركة شعبية، يواصل بقوة وثبات مسيرته لتحقيق الأهداف الإسلامية والوطنية.
كما شدد على أهمية الأمن باعتباره إحدى أعظم النعم الإلهية، مشيرًا إلى أن الله تعالى ذكر في سورة قريش: "وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ"، مما يدل على أن الاستقرار والأمان هما أساس الرفاهية والتقدم في أي مجتمع.
وأوضح أن الشعب الأفغاني، بعد عقود من الحروب المدمرة والصراعات المتواصلة، بات اليوم في أمسّ الحاجة إلى الأمن المستدام، مؤكدًا أن الحفاظ على الأمن واجب شرعي ووطني على عاتق الجميع، ويجب مواجهة أي محاولة لخلق الفوضى والاضطرابات بحزم وقوة.

مركز تبيان: قلعة إسلامية في مواجهة التيارات المنحرفة

بدوره، أكد السيد وحيد الله حبيبي، نائب مركز الأنشطة الثقافية والاجتماعية تبيان، أن أفغانستان شهدت خلال العقود الماضية ظهور تيارات فكرية مختلفة، بعضها انجذب إلى الليبرالية الغربية، بينما تأثر البعض الآخر بالأفكار التكفيرية، في حين ظل هناك من يسعى إلى تطبيق الإسلام المحمدي الأصيل.
وأضاف أن مركز تبيان يُعد من أبرز المراكز التي بذلت جهودًا جبارة خلال العقود الثلاثة الماضية لتحقيق الإسلام المحمدي الأصيل في أفغانستان، حيث خرّج العديد من الشخصيات البارزة، وكان في طليعة المواجهة الثقافية والفكرية.
وشدد على أن هذا المركز يُعتبر اليوم أقوى وأهم مؤسسة ثقافية إسلامية في أفغانستان، وأن وكالة صداي افغان (آوا) هي الوسيلة الإعلامية الأكثر قيمة وتأثيرًا في البلاد.

الإرهاب لن يوقف مسيرة المركز

وأشار حبيبي إلى أن الأعداء حاولوا إرهاب مسؤولي المركز، وحين فشلوا، لجأوا إلى الهجمات الإرهابية، مؤكدًا أن الهجوم الذي استهدف مكتب كابل كان من أقسى الضربات، حيث فقد المركز العديد من كوادره البارزين، لكن سرعان ما تمكن من تعويض خسائره واستمر بقوة.
وأكد أن هذه الهجمات لم تضعف المركز، بل زادت من عزيمة كوادره، وأثارت انتباه الرأي العام المحلي والدولي إلى أهمية هذا المركز وأهدافه النبيلة.

الرسالة النهائية: الاستمرار رغم التحديات

في الختام، أكد نائب مركز تبيان أن الإيمان العميق، الحب لهذه القضية، والإخلاص في العمل، هي العوامل التي جعلت المركز ووكالة آوا صامدين رغم كل الصعوبات.
وشدد على أن هذه المؤسسة ستواصل نشاطها في خدمة الشعب والقيم الإسلامية، مؤكدًا أنه لا يوجد في أفغانستان اليوم مركز إسلامي ثقافي أو وسيلة إعلامية تضاهي مركز تبيان ووكالة صداي افغان (آوا) في التأثير والمصداقية.
وأكد أن هذه القناعة الراسخة هي التي تدفع كوادر المركز إلى مواصلة الطريق بعزيمة أكبر وإرادة أقوى.
https://avapress.com/vdcgzy9wuak9z74.,rra.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني