وكالة صداي افغان للأنباء(اوا) - كابول: أصدر حجة الإسلام والمسلمين السيد عيسى حسيني مزاري، رئيس مركز الأنشطة الثقافية الاجتماعية تبيان ووكالة أنباء آوا، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للهجوم الإرهابي الذي وقع في 20 الحوت 1401 في مزار شريف.
وأشار في هذا البيان إلى الحادث المأساوي، مؤكداً أنه في 20 الحوت 1401، استهدف تنظيم داعش الإرهابي، في عمل وحشي، تجمعاً لأهل الثقافة والإعلام الذين اجتمعوا لتكريم 25 صحفياً وإعلامياً بارزاً في ولاية بلخ. تم هذا الهجوم بتفجير قنبلة أسفر عن 40 شهيداً وجريحاً، ومن بين الشهداء ثلاثة صحفيين شباب.
وفي إشارة إلى ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية الواسعة النطاق على هذا الهجوم، دعا حسيني مزاري حكومة الإمارة الإسلامية إلى محاكمة مرتكب هذه الجريمة، الذي تم القبض عليه بعد الحادث، علنياً وإنزال أشد العقوبات به. وأكد أن هذا الإجراء سيكون عزاء لأسر الشهداء وتحذيراً للإرهابيين الآخرين.
كما دعا، في معرض إحياء ذكرى مناسبات 24 الحوت، ذكرى انتفاضة أهالي هرات، و26 الحوت، ذكرى تأسيس وكالة أنباء آوا، و27 الحوت، اليوم الوطني للصحفي، المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تقديم دعم جدي للمراكز الثقافية والإعلامية، وخاصة مركز تبيان ووكالة أنباء آوا، وتوفير الظروف اللازمة لأمنها ونموها المهني.
النص الكامل لرسالة حجّة الإسلام والمسلمين حسيني مزاري هو كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن يوم العشرين من الحوت يذكرنا بذكرى مؤلمة للشعب الأفغاني العظيم، وخاصة مركز الأنشطة الثقافية الاجتماعية تبيان ووكالة أنباء الصوت الأفغاني (آوا). ففي صباح مثل هذا اليوم من عام 1401 هجري شمسي، استهدفت أيدٍ ملطخة بالدماء مرتبطة بتنظيم داعش الأمريكي البغيض، تجمعاً لأهل الثقافة والإعلام الذين كانوا يخططون من أجل الصحوة والوعي، وكذلك تكريم 25 من الصحفيين والإعلاميين البارزين في ولاية بلخ.
وقع الحادث بتفجير قنبلة أسفر عن استشهاد وإصابة 40 شخصاً، من بينهم ثلاثة صحفيين شباب انضموا إلى قافلة الشهداء.
كانت ردود الفعل على هذه الجريمة واسعة النطاق، حيث أصدرت شخصيات اعتبارية وحقيقية داخلية وإقليمية ودولية عديدة رسائل وبيانات، قدمت فيها التعازي لأسر الشهداء والجرحى، وأدانت بشدة التفجير الإرهابي، وطالبت بتتبع خيوطه والقبض على منفذي التفجير أو المتسببين فيه وتقديمهم للعدالة.
إننا نحيي ذكرى هذا التفجير في الوقت الذي نحن فيه على أعتاب الرابع والعشرين من الحوت؛ ذكرى انتفاضة أهالي هرات واستشهاد أكثر من 20 ألف امرأة ورجل وشاب ومسن من هذه المدينة، والسادس والعشرين من الحوت، ذكرى تأسيس وكالة أنباء الصوت الأفغاني (آوا)، والسابع والعشرين من الحوت؛ اليوم الوطني للصحفي في أفغانستان، وإذ نثمن كل هذه المناسبات، فإنني من جهة أهنئ وأعزي بالذكرى السنوية الثانية لاستشهاد شهداء الصحافة في حادث العشرين من الحوت في مكاتب مركز تبيان ووكالة أنباء آوا في مدينة مزار شريف، ومن جهة أخرى أناشد حكومة الإمارة الإسلامية؛ محاكمة مرتكب الجريمة الذي تم القبض عليه عقب الحادث علنياً، والحكم عليه بأشد العقوبات، ليكون عبرة لبقية الإرهابيين وشفاء لقلوب أسر الشهداء، ومن جهة ثالثة أدعو المؤسسات الحكومية والخاصة إلى الاهتمام الجدي بدعم المراكز الثقافية ووسائل الإعلام، وخاصة مركز تبيان ووكالة أنباء آوا، ومن خلال توفير الأرضية المادية والمعنوية، أن تتسبب في الحصانة الوظيفية والنمو والتقدم المهني لها.
سيد عيسى حسيني مزاري
20 الحوت 1403شمسي