وكالة صداي افغان للأنباء (اوا) - طهران: عُقد الاجتماع الدولي القرآني "الوحدة رمز النصر" مساء أمس بحضور حجة الإسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وسفراء الدول الإسلامية، ومفكرين إيرانيين وأجانب في طهران.
أشار حجة الإسلام والمسلمين الدكتور شهرياري في الاجتماع إلى الخطط الاستراتيجية التي يضعها الكيان الصهيوني ضد العالم الإسلامي، قائلاً:إن هذا الكيان يمضي قدماً في تحقيق أهدافه على مراحل، ولديه تفكيك الدول الإسلامية مثل العراق وسوريا على جدول أعماله. إذا بقيت الدول الإسلامية غير مبالية بهذه المؤامرات، فإن التهديد سيمتد إلى دول إسلامية أخرى.
كما أكد على ضرورة توسيع خطاب الوحدة بين المسلمين، مضيفاً: إن عقد 38 مؤتمراً دولياً للوحدة الإسلامية يدل على تصميمنا على تعزيز التقارب بين المذاهب الإسلامية. لحسن الحظ، هذا الصوت يُسمع اليوم ليس فقط في طهران، بل في مكة والقاهرة وغيرها من مناطق العالم الإسلامي، مما يبشر بتشكيل اتحاد الدول الإسلامية وأمة واحدة.

في ادامه هذه الجلسة، أشار حجة الإسلام محمد رضا مرتضوي، معاون الشؤون الدولية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، إلى أهمية شهر رمضان كرمز لوحدة المسلمين وقال:في هذا الشهر المبارك، يقوم المسلمون بأعمال مشتركة ويتشابه أسلوب حياتهم. يجب استغلال هذه الفرصة لتعزيز الوحدة بين المسلمين.كما أكد على ضرورة التعاون المشترك لمواجهة أعداء الأمة الإسلامية.
بدوره، تطرق مولوي کروخی، مسؤول مجلس علماء المهاجرين الأفغان، في كلمته إلى دور القرآن الكريم في تحقيق العزة والكرامة للمسلمين، قائلاً:اليوم، تواجه الأمة الإسلامية التفرقة والضعف بسبب عدم الاهتمام بتعاليم القرآن. لقد قام أعداء الإسلام بالتخطيط الدقيق واستخدام العلم والتكنولوجيا لتوسيع سيطرتهم على الأراضي الإسلامية. يجب على المسلمين الاعتماد على الوحدة والقوة العلمية لمواجهة هذه التهديدات.
وفي جزء آخر من الاجتماع، أكد سلام الدين مد أمين أف، الخطيب الطاجيكي، أن الحكومة الإسلامية لا تتحقق إلا في ظل اتباع القرآن الكريم. وأضاف: إذا نزل القرآن على أرواحنا وعقولنا، فإن بركاته ستتدفق علينا أيضاً. يجب على المسلمين تعزيز وحدتهم بالثقة في وعود الله.

كما أشار الدكتور عادل بورل، المستشار الديني التركي، إلى أهمية الاستقلال الفكري للمسلمين، قائلاً: مشكلتنا الرئيسية تكمن في مجال الفكر والأخلاق. في القرآن الكريم، تكررت مفاهيم مثل الحق والعدل والصبر مرات عديدة، ويجب على المسلمين أن يجعلوا هذه القيم نبراساً لحياتهم.
وفي ختام الاجتماع، اعتبر حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نقوي، مدير مؤسسة جامع المنتظر الباكستانية، وحدة الأمة الإسلامية أحد المبادئ الأساسية للإسلام، وأكد على ثلاثة محاور أساسية للوحدة: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله لنصرة المظلومين، وتعزيز الروابط المشتركة للأمة الإسلامية. كما اقترح أن تقوم الدول الإسلامية بإنشاء جيش إسلامي وتشكيل صندوق دولي لدعم الدول التي مزقتها الحروب مالياً.
تُعقد الاجتماعات الدولية للوحدة الإسلامية منذ سنوات كمنصة لتقارب المسلمين ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الأمة الإسلامية. يُعتبر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية من المؤسسات النشطة في هذا المجال، حيث أدار حتى الآن العديد من المؤتمرات والاجتماعات بمشاركة مفكرين وشخصيات دينية. ومن بين أهداف هذه الاجتماعات تأكيد التضامن بين المسلمين أمام التهديدات الخارجية، ودعم قضية فلسطين، وتعزيز خطاب التقريب بين المذاهب.