وكالة صداي افغان للأنباء(اوا) - مزار الشريف: قال سيد علي حسيني مزاري، الناشط الثقافي والإعلامي في ولاية بلخ، في معرض تعليقه على الهجوم الانتحاري الذي شنه داعش على مكاتب مركز تبيان ووكالة أنباء آوا في هذه الولاية: إن هدف داعش لم يكن فقط المشاركين في مؤتمر المهدوية، الإعلام وتعزيز الثقافة، بل كانت تلك الجماعة المتوحشة تسعى إلى قمع عملية الوعي ويقظة الشعب الأفغاني، ولكن مثل هذه الهجمات الوحشية هي مجرد حلم ووهْم لوقف عملية الوعي ويقظة المسلمين، وبالتحديد شعبنا العزيز.
وأضاف أنه كان الهدف التالي لداعش من خلال هذا الهجوم هو خلق الخلاف والتفرقة بين المسلمين المقيمين في البلاد، ولهذا يجب على جميع فئان المجتمع العمل على تعزيز والحفاظ على الوحدة وعدم السماح للأعداء بالوصول إلى أهدافهم الشيطانية.
وأوضح حسيني مزاري أن الأنشطة الإسلامية والشعبية لمكاتب مركز نشاطات تبيان ووكالة أنباء الصوت الأفغاني أصبحت شوكة في عين أعداء الإسلام والوطن، وهم يخططون بكل الوسائل الحقيرة لوقف هذا التيار الوحدوي، لكنهم أخطأوا الحساب، لأن المراكز الدينية والثقافية كانت وستظل دائماً مدعومة من قبل الشعب.
من جهته، قال سيد محمد موسوي، الناشط الاجتماعي والثقافي في ولاية بلخ:إن داعش من خلال هجومها على مكاتب مركز تبيان ووكالة أنباء آوا، قد أعلنت الحرب والعداء ضد عملية الأخوة، اليقظة، وتعزيز وعي الشعب، لكن لم تنجح ولن تنجح في تحقيق أهدافها الخبيثة.
وأكد أنه لا يمكن للانتحار والانفجار قمع شعبنا، لأن روح الشهادة قد تكيفت مع عقول وأرواح شعبنا عبر التاريخ، وهذا الشعب العظيم يستحق الأفضل، ويجب على الجيل الجديد بذل المزيد من الجهود لتحقيق المزيد من الأمان والراحة.
في الوقت نفسه، قال سيد إسحاق حسيني، الجريح وشاهد الهجوم الانفجاري في 20 حوت 1401 شمسي/10 مارس:كان حوالي الساعة 11 صباحًا، وكنت أريد الخروج من الطابق الأول من المبنى، وعندما سمعت صوتًا مدويًا، فقدت الوعي لبضع لحظات بسبب الغبار والنار، لكنني استعدت وعيي على الفور وذهبت لمساعدة الجرحى، وأخرجت جثث الشهداء من القاعة.
وذكَر أنه كان على معرفة قريبة بالشهداء من هذا الهجوم، وأنهم كانوا شبابًا أخلاقيين وجديرين، وأنه فقط يعبر عن استياءه من أن مثل هذه الهجمات الوحشية محكومة من منظور الإسلام وعرف المجتمعات الإنسانية.
يجدر بالذكر أن داعش هاجمت في 20 حوت 1401 شمسي/10 مارس مكاتب مركز تبيان ووكالة أنباء آوا في ولاية بلخ، مستهدفة المشاركين في مؤتمر المهدوية، الإعلام وتعزيز الثقافة، وقد أسفرت هذه الهجمة عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة حوالي 45 آخرين.