استمرار أعمال العنف رغم إعلان انتهاء العمليات العسكرية في الساحل السوري/ مقتل نحو ألف مدني سوري على يد هيئة تحرير الشام

وكالة صداي أفغان للأنباء (آوا) - القسم الدولي: إثر إنتشار الواسع للقوات الأمنية وانخفاض حدة العنف في مدينتي اللاذقية وطرطوس خلال الأيام الأخيرة، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى هاتين المدينتين.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجماعات المسلحة (التابعة لحكومة الجولاني) لا تزال ترتكب جرائم ضد سكان الساحل السوري، على الرغم من إعلان حكومة الجولاني عن انتهاء العمليات الأمنية.

وأضاف المرصد أن الفوضى والجرائم لا تزال مستمرة في الساحل السوري، حيث زعمت حكومة الجولاني أنها أنهت العمليات العسكرية في هذه المناطق ضد من تعتبرهم "بقايا النظام السابق". وقد قُتل في هذه المجازر مئات النساء والأطفال والمسنين الأبرياء، فيما تبرر حكومة الجولاني عمليات القتل باعتبار الضحايا من أنصار النظام السابق.
وفي هذا السياق، يرفض النازحون في قاعدة حميميم الروسية مغادرتها، مطالبين بحماية دولية بسبب تهديدات المسلحين، بعضهم تابع للحكومة. وذكر النازحون أن المسلحين اقتحموا قريتين في ريف طرطوس.
بالتزامن مع ذلك، وصلت اليوم (الإثنين) بعثة من أعضاء الأمم المتحدة إلى غرب سوريا للتحقيق في المجازر التي ارتكبتها القوات التابعة لـ"أبو محمد الجولاني" بحق المدنيين السوريين.

وأكد "حسن عبد الغني"، المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، انتهاء العمليات العسكرية في مناطق الساحل، مشيراً إلى أن المؤسسات العامة يمكنها استئناف عملها.
وتلفت الى أن القوات الأمنية تمكنت من وقف هجمات المتظاهرين، بمن فيهم الجماعات التابعة للنظام السابق، وإبعادهم عن المرافق الحيوية، وإعادة الأمن إلى الطرق التي كانت تُستخدم لشن الهجمات.

من جهة أخرى، لا يزال عدد الضحايا المدنيين في المدن الغربية السورية على يد القوات التابعة لـ"أبو محمد الجولاني" في ازدياد سريع، حيث اقترب العدد من 1000 قتيل.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان  (الإثنين) أن 973 مدنياً سورياً، بينهم عشرات النساء والأطفال، قُتلوا على يد المسلحين خلال الـ72 ساعة الماضية.
وبحسب تقرير المرصد، فإن قوات الجولاني أعدمت مئات المدنيين في المدن الغربية السورية، بزعم دعمهم للحكومة العلوية السابقة.

وذكر المرصد أن الإحصائيات تشير إلى مقتل 545 شخصاً في اللاذقية، و262 في طرطوس، و156 في حماة، و10 مدنيين في حمص.
كما أشار إلى أن 39 مجزرة جماعية وقعت في سوريا خلال الأيام الأربعة الماضية، دون وجود أي عائق أمام هذه الجرائم.