تاريخ النشرالأربعاء 12 مارس 2025 ساعة 11:46
رقم : 310013
أزمة إنسانية على السواحل السورية؛ نقص المياه والخبز في ظل الصراعات
تناولت صحيفة العربي الجديد الوضع الحرج في منطقة الساحل السوري، حيث أدت الاشتباكات الأخيرة إلى نقص حاد في المياه والخبز وتوقف الخدمات.
وكالة صداي أفغان للأنباء (آوا) – قسم الشؤون الدولية: أثرت الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المناطق الساحلية السورية خلال الأيام الماضية على الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسكان، رغم توقف القتال. ويعاني الأهالي من نقص حاد في المياه والغذاء والوقود، إضافة إلى تعطل الخدمات في مناطق واسعة، تزامناً مع حلول شهر رمضان وانخفاض درجات الحرارة.
وذكرت صحيفة «العربي الجديد» أن الكهرباء مقطوعة عن معظم مناطق اللاذقية بسبب الاشتباكات والأضرار التي لحقت بخطوط نقل الطاقة.
وأدى انقطاع الكهرباء إلى توقف ضخ المياه، مما أجبر السكان على الاصطفاف في طوابير طويلة بجانب الآبار المتاحة للحصول على المياه. كما اضطر الأهالي للوقوف في طوابير أمام المخابز التي استأنفت عملها جزئياً، بينما بقيت معظم القرى المحيطة باللاذقية بدون خبز بسبب نقص الدقيق.
ورغم المطالبات العديدة بالتدخل الفوري لمعالجة هذه الأزمة، إلا أن نقص المساعدات، في ظل غياب المنظمات الإنسانية عن المنطقة وانتشار عمليات نهب واسعة للمحال التجارية وممتلكات السكان، جعل الوضع أكثر سوءاً.
معاناة المدنيين في ظل الأوضاع الكارثية
وصف «حسن عدلة»، أحد سكان منطقة جبلة في اللاذقية، الوضع بالكارثي، وقال لصحيفة «العربي الجديد»: «ارتفعت أسعار جميع المواد والبضائع بسبب ندرتها، ويعاني السكان بشدة من انقطاع المياه والكهرباء، حيث يضطرون للوقوف لساعات طويلة في الطوابير للحصول على قليل من الخبز والمياه».
وفي السياق ذاته، طالبت «فرح ديب»، وهي من سكان قرية صنوبر في ريف اللاذقية، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة، خاصة الخيام والبطانيات الشتوية ومياه الشرب والطعام، قائلة: «بسبب القتال ونزوح الأهالي، لم يتمكن البعض من الحصول على طعام كافٍ منذ أيام. فما ذنب الأطفال والمرضى وكبار السن؟ يجب التدخل فوراً لمساعدتهم».
ارتفاع أعداد الضحايا واستمرار الانتهاكات

أصدر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الثلاثاء إحصائية جديدة عن عدد الضحايا الذين قُتلوا على يد القوات التابعة لرئيس الحكومة الانتقالية السورية، أحمد الشرع، في المحافظات الغربية من البلاد.

وذكر المرصد أن 1,225 مدنياً قُتلوا حتى الآن برصاص هذه القوات في غرب سوريا.
كما أفاد أن يوم 11 مارس فقط، قُتل 132 مدنياً علويًّا، حيث سقط 72 شخصاً في طرطوس و60 آخرون في اللاذقية.

التلاعب بالحقائق والتستر على الجرائم
في ظل تصاعد الانتقادات، خرج أحمد الشرع، في ظهور إعلامي، مدعياً أن العمليات العسكرية في غرب سوريا قد انتهت. كما أعلن عن تشكيل لجنة تحقيق سرية، متعهداً بنشر نتائج التحقيق في غضون 30 يوماً.
لكن حجم الانتهاكات كان كبيراً لدرجة أن حتى صوت أمريكا وبعض الدول الغربية أعربوا عن إدانتهم. كما لجأت القوات التابعة للحكومة الانتقالية إلى إخفاء العديد من الجثث، أو وضع أسلحة بجانب الضحايا لإظهارهم كعناصر مسلحة، وليس كمدنيين.
المصدر: وكالة صداي أفغان للأنباء (آوا) – قسم الشؤون الدولية
https://avapress.com/vdchzvnxx23nzvd.4tt2.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني