وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) كانت دائمًا في جبهة الحق / إبادة جماعية وانتهاك صارخ للقوانين الدولية مستمر في سوريا

الخبراء في "منتدى البناء" يؤكدون:
وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) كانت دائمًا في جبهة الحق / إبادة جماعية وانتهاك صارخ للقوانين الدولية مستمر في سوريا
وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) - كابول:     
أكد الخبراء في الشؤون الدينية، خلال مشاركتهم في برنامج "منتدى البناء"     الذي يعقد مرتين أسبوعيًا من قبل مركز التبيان في كابول، أن وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) كانت منذ تأسيسها وحتى الآن تعمل في جبهة الحق. كما شددوا، خلال حديثهم عن القصف الإسرائيلي لسوريا وقتل الأبرياء على يد قوات "تحرير الشام"، على أن الأحداث الأخيرة في سوريا تمثل إبادة جماعية واضحة وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
خصائص شهر رمضان ومكانة الصائمين
في بداية الحوار، تحدث حجة الإسلام والمسلمين السيد عبدالعظيم علوي، الخبير في
الشؤون الدينية، عن عدة خصائص لشهر رمضان، مشيرًا إلى أن نزول القرآن الكريم هو من أبرز سمات هذا الشهر المبارك. وأضاف أن التوراة والإنجيل والزبور نزلت أيضًا في هذا الشهر العظيم.
كما نقل حديثًا عن النبي الكريم ، ذكر فيه أن إفطار الصائمين في هذا الشهر هو ضيافة من الله تعالى، وأن البركات والفرص التي وضعها الله في رمضان تجعله مميزًا عن باقي شهور السنة.
وأشار السيد علوي إلى مكانة الصائمين عند الله، قائلًا:

"من نوى الصيام من الليلة الأولى لشهر رمضان، يبقى موضع رحمة الله وكرمه حتى اليوم الأخير."   

كما أوضح أن كل ركعة صلاة في هذا الشهر تعادل سبعين ألف مرة من الثواب مقارنة بالشهور الأخرى، وذكر أن الله منح الصائمين خمس امتيازات خاصة، من بينها استغفار الملائكة لهم طوال اليوم والليل، وحجز أماكن لهم في الجنة، والعفو عنهم في اليوم الأخير من رمضان.

 

مجزرة سوريا وصمت مدّعي حقوق الإنسان

أكد السيد علوي أن شهر رمضان هو شهر وحدة الأمة الإسلامية، لكنه أشار إلى أن قتل المسلمين في بعض الدول الإسلامية على يد القوى المستكبرة يعد انتهاكًا للقوانين الدولية وتصرفًا غير إنساني. كما وصف الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي وحلفاءه الإقليميين بأنهم المسؤولون الرئيسيون عن المجازر الأخيرة في سوريا.
وأضاف أن عناصر "تحرير الشام" بقيادة "الجولاني"، الذين يرتكبون المجازر والجرائم في سوريا خلال هذا الشهر الفضيل، ليسوا فقط محل شك في إسلامهم، بل هم أيضًا خارجون عن دائرة الإنسانية.
كما اعتبر "حقوق الإنسان الغربية" مجرد أداة لإدارة المجتمعات الإسلامية، متسائلًا:
"إذا كانت حقوق الإنسان حقيقية، فلماذا لم يرتفع أي صوت من الغرب إدانةً لمجزرة الأبرياء السوريين على يد "تحرير الشام"؟!"

الاقتداء بسيرة الأئمة المعصومين عليهم السلام في شهر رمضان
في سياق حديثه، قال حجت الإسلام والمسلمين سيد ضياء ضياء، عالم الأمور الدينية، إن جميع الكتب والصحف السماوية الأخرى نزلت في شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن نزولها يعتبر مقدمة لنزول القرآن الكريم.


وأضاف أن المسلمين، بالإضافة إلى اتباعهم للأئمة المعصومين عليهم السلام في أداء العبادات، يجب أن يتبعوا سلوكهم في التعامل اليومي مع الناس، وكذلك في مساعدة الفقراء والمحتاجين. وأشار إلى أن الإمام عليه السلام كان يرتدي الملابس البالية ويأكل خبز الشعير؛ لأنه كان يريد من خلال هذا الفعل أن يتعرف بشكل حقيقي وميداني على حال الفقراء والمحتاجين. كما أكد أنه وفقًا لما ورد عن أهل البيت عليهم السلام، يجب على الصائم أن يكون صائمًا من جميع النواحي؛ سواء من حيث اللسان أو العين.

دور الإعلام في نشر القيم الدينية

تحدث حجة الإسلام والمسلمين يار محمد رحمتي، الخبير في الشؤون الدينية، عن دور الإعلام في الإسلام، مشيرًا إلى أنه إذا عمل الإعلام وفقًا للشريعة الإسلامية والبحث عن الحقيقة، فإنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي وبنّاء في المجتمع. لكنه حذر من أن الإعلام، إذا نشر محتوى مضللًا أو مخالفًا للشريعة، فإنه سيؤدي إلى تضليل المجتمع وانحطاطه.


وأوضح السيد رحمتي أن الإعلام يمكن أن يكون وسيلة للتنوير أو أداة لنشر الظلام، مؤكدًا أن الالتزام بالتعاليم الإسلامية في شهر رمضان هو أحد أسباب انخفاض معدلات الجريمة والفساد في البلدان الإسلامية.

نسخ الكتب المقدسة بنزول القرآن الكريم
وفي جانب آخر من الحديث أشار الخبير في الشؤون الدينية حبيب محسني إلى بطلان الكتب السماوية بنزول القرآن الكريم وقال: "إن الكتب الأخرى كانت خاصة بقوم معينين كما أن أنبيائها أرسلوا إلى قوم معينين". وأضاف أن جميع الكتب السماوية قبل نزول القرآن الكريم تعرضت للتحريف والتزوير بعد الأنبياء، ولذلك نسخت جميع تلك الكتب مع نزول القرآن الكريم.


وأكد السيد محسني أن القرآن الكريم كتاب لم يحرف وبقي على نفس مضمونه كما أنزله الله على نبيه حتى اليوم، وأضاف: "من رسائل شهر رمضان المبارك تنمية الذات وممارسة التقوى الإلهية وتطهير الروح".
وأكد أيضاً أن على المسلمين في هذا الشهر واجب ومسؤولية أن يكونوا على دراية بحال إخوانهم وجيرانهم. والعناية بالفقراء.

📌 المصدر: وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) - كابول