وكالة صداي افغان للأنباء(اوا) - كابول: حذرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) مجددًا من الوضع الاقتصادي الحرج في أفغانستان قبيل عقد اجتماع مجموعة التنسيق للمساعدات الإنسانية في إسطنبول.
وأعلن أندريكا راتوت، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسق المساعدات الإنسانية، أنه في هذا العام، يحتاج حوالي 22.9 مليون شخص في أفغانستان إلى مساعدات إنسانية، مشيرًا إلى أن الدول المانحة يجب أن تولي اهتمامًا لحالة الفقراء والمحتاجين في أفغانستان.
وأضاف راتوت: إذا أردنا المساعدة في تقليل الفقر ومعاناة شعب أفغانستان، يجب أن نوفر الموارد لتلبية احتياجاتهم الفورية، وفي نفس الوقت نضع أسسًا لتحقيق الاستدامة والمقاومة على المدى الطويل. رغم التحديات المعقدة في إيصال المساعدات إلى الأفغان، يجب معالجة الأسباب الجذرية للهشاشة. هذه المسألة مهمة للغاية بالنسبة لأفغانستان والمنطقة والعالم.
جاء في بيان يوناما أيضاً أنه في العام الماضي، كان دعم الأمم المتحدة للأفغان المحتاجين غير مسبوق، وأكدت أنه لا ينبغي ترك هذا البلد بمفرده في عام 2025. وفي هذا الصدد، قال راتوت: في عام 2024، جمع شركاؤنا مبلغ 3.21 مليار دولار لدعم الأفغان، وهو أكثر من الميزانية الخاصة بالعام الماضي. هذه المساعدات السخية سمحت للأمم المتحدة وشركائها بتقديم نتائج ملموسة في مجال المساعدات التي تنقذ الأرواح.
وفي نفس الوقت، رحب المسؤولون في حكومة طالبان بالمطلب الذي تقدمت به يوناما، مؤكدين في الوقت نفسه أن الأمم المتحدة يجب أن تبذل المزيد من الجهد في تنفيذ المشاريع التنموية بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية.
قال عبد اللطيف نظري، المعين المهني لوزارة الاقتصاد: الإمارة الإسلامية ترحب بمساعدات أي دولة أو مؤسسة بما في ذلك الأمم المتحدة. أعتقد أن المساعدة لشعب أفغانستان يجب أن تستمر ولا تقتصر فقط على المساعدات الإنسانية، بل يجب أن تشمل أيضاً الجوانب التنموية.
كما أكد المحللون السياسيون على أن مساعدات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية في ظل الوضع الحرج في أفغانستان أمر حيوي، ولا ينبغي ترك الشعب المحتاج في هذا البلد دون دعم.
وأيضاً حذرت يوناما من أن عدم وجود دعم مالي دولي وعدم فهم الاحتياجات الأساسية والإنسانية قد يعرض الإنجازات الجيدة التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية في مجال الاستقرار الاقتصادي، بما في ذلك تحسين الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي، للخطر.