وكالة صداي افغان للأنباء(اوا)– الخدمة الدولية:في ظل استمرار التحذيرات الدولية من أزمة إنسانية حادة وغير مسبوقة في قطاع غزة، نتيجة استمرار الهجمات الوحشية والحصار الخانق الذي يفرضه الكيان المحتل على هذا الشريط، أعلنت «مريانا سبلياريك إيغر» رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن غزة تحولت إلى جحيم على وجه الأرض، مشيرةً إلى أن معدات المستشفيات الميدانية في القطاع ستنفد بالكامل خلال أسبوعين.
وقالت هذه المسؤولة الدولية، في حديث لوكالة رويترز من مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف: نحن الآن في موقف يستوجب أن نصف غزة بأنها جحيم على وجه الأرض؛ حيث لا يتمكن الناس في العديد من المناطق من الوصول إلى الماء أو الكهرباء أو الطعام.
وأضافت: المخزونات منخفضة بشكل خطير، ولم يُدخل إلى غزة أي شيء منذ ستة أسابيع، وبذلك فإن جميع المعدات الضرورية لإبقاء المستشفيات تعمل ستنفد خلال الأسبوعين المقبلين.
رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبّر أيضًا عن قلقه الشديد بشأن الوضع الأمني في غزة، حيث قال إن الظروف الأمنية في القطاع، وخاصة بالنسبة لعمل المنظمات الإنسانية، تشكل خطرًا بالغًا. في الشهر الماضي، تم العثور على جثث 15 عامل إغاثة، من بينهم 8 من موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني، في قبر جماعي جنوب غزة، وتم التأكد من أن القوات الإسرائيلية هي المسؤولة عن قتلهم.
كما أفادت منظمة الصحة العالمية بأن مخزونات المضادات الحيوية وأكياس الدم في غزة تنفد بسرعة. وأعلن ريتشارد بيبر كورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن 22 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل بأدنى طاقتها وقد بدأت تغلق أبوابها.
إيناس حمدان، مديرة مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، أعلنت أيضًا أن السلطات الإسرائيلية قد منعت منذ أكثر من شهر دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة، مما أدى إلى نقص كبير في السلع الأساسية. وأشارت إلى أن القليل من المساعدات المتبقية ستنفد في الأيام القليلة القادمة.
وأضافت مسؤولة الأونروا أن المعدات الطبية والمواد الغذائية في قطاع غزة بدأت تنفد أيضًا، وأن الأزمة الإنسانية تتفاقم من حيث الأمن الغذائي والحالة الصحية. وأكدت أن السلطات الإسرائيلية قد فشلت في تنسيق جهود المنظمات الإنسانية لإرسال المساعدات إلى غزة، وطالبت برفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون توقف إلى المنطقة.
وأضافت: مهاجمة العاملين في المنظمات الإنسانية والمنشآت التابعة لها من قبل القوات الصهيونية يعتبر انتهاكًا للقوانين الدولية. طوال فترة الحرب، فقد 284 من موظفي وكالتنا حياتهم في الهجمات الإسرائيلية، وهو رقم صادم في تاريخ الوكالة. وقد تعرضت حوالي 300 منشأة تابعة للأونروا في غزة لأضرار كاملة أو جزئية، رغم أن وكالتنا تشارك إحداثيات منشآتها يوميًا مع الأطراف المتحاربة. كما أن ما لا يقل عن 740 شخصًا قد لقوا حتفهم في ملاجئ الأونروا نتيجة الهجمات الإسرائيلية.