تاريخ النشرالأحد 13 أبريل 2025 ساعة 15:25
رقم : 312600
زيادة طرد المهاجرين وتقليص ميزانية المنظمات؛ من بين 60 ألف عائد، 18 ألفًا كانوا طردًا قسريًا
أفاد ممثلو المنظمات الدولية أنه في وقت يتزايد فيه طرد المهاجرين قسرًا من باكستان وإيران، يتم تقليص ميزانيات هذه المنظمات، وأكدوا أنه بالإضافة إلى تقليص الميزانية، سيستمرون في تقديم مساعداتهم للمهاجرين الأفغان. وأضافوا أنه من بين 60 ألف شخص عادوا هذا العام، كان حوالي 18 ألفًا منهم قد تم طردهم قسرًا.
وكالة صداي افغان للأنباء(اوا)- كابول: طالب وفد جمع المساعدات للمهاجرين والعائدين اليوم (الأحد، 24 حمل) خلال اجتماع حضره ممثلون عن مختلف الإدارات المحلية والمنظمات الدولية في وزارة الاقتصاد، بمواصلة المساعدات للمهاجرين والعائدين.

وقد عبّر قاري دين محمد حنيف، القائم بأعمال وزارة الاقتصاد ورئيس الوفد المذكور، عن قلقه من زيادة عمليات طرد المهاجرين الأفغان من دول الجوار، واعتبر هذا الإجراء مخالفًا للروح الإسلامية، والأخوة، وحسن الجوار.

وفقًا له، وبناءً على هذا الاتجاه، اتخذت إمارة أفغانستان الإسلامية تدابير لاستقبال والتعامل مع المهاجرين العائدين، حيث تم إنشاء لجنة جذب المهاجرين بناءً على أمر قائد الإمارة الإسلامية. وتحت إشراف نائب رئيس الوزراء، تشمل هذه اللجنة 12 لجنة تخصصية تعمل من لحظة وصول المهاجرين وحتى استقرارهم في الولايات والمناطق الرئيسية.

ومن بين هذه اللجان، يمكن الإشارة إلى لجنة النقل لنقل المهاجرين، لجنة الخدمات لتوفير الطعام، لجنة المساعدات النقدية لتقديم الدعم المالي، ولجنة التوظيف تحت إشراف وزارة العمل. كما أن لجنة جذب المهاجرين، تحت قيادة وزارة الاقتصاد، تعمل بالتعاون مع وزارة المالية، وزارة الخارجية، وزارة التنمية الريفية، إدارة مكافحة الكوارث، والهيئات الأمنية.

وأضاف القائم بأعمال وزارة الاقتصاد أن هذا الهيكل تم إنشاؤه العام الماضي لإدارة عملية العودة الطوعية للمهاجرين من معبري تورخم وسبين بولدك، ولكن الآن، مع زيادة عمليات الطرد القسري، أصبحت أنشطته أكثر توسعًا.

وأوضح أنه في اليوم السابق، تم طرد 820 أسرة (حوالي 5000 شخص) من باكستان إلى أفغانستان، بينما بقي العديد من النساء والرجال من هذه الأسر بشكل منفصل في باكستان.

وقال قاري حنيف إن العديد من المهاجرين الذين عاشوا لسنوات في باكستان ليس لديهم إلمام كافٍ باللغة الوطنية، بل إنهم حتى غير مدركين لولايتهم أو منطقتهم الأصلية.

طلب من المؤسسات المحلية والدولية أن تقدم الدعم اللازم في الظروف الحالية، كما تعاونت في السابق في قضايا المهاجرين والكوارث الطبيعية. وأكد أيضًا أن هيئة جذب المهاجرين لديها الصلاحيات الكاملة لتقديم الخدمات للعائدين، وأن رعايتهم تعد من أولويات إمارة أفغانستان الإسلامية.

وفي الوقت نفسه، أعرب القائم بأعمال وزارة الاقتصاد عن قلقه من تقليص مساعدات المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، وطالب بزيادة هذه المساعدات مرة أخرى. ووفقًا له، فإن هذه المنظمة تدعم حاليًا 850 أسرة شهريًا، وهو عدد محدود.

من جهته، أعلن أندريكا، ممثل مكتب (RC/HC)، أن حوالي ثلاثة ملايين مهاجر أفغاني يتواجدون حاليًا في باكستان، ومن بين هؤلاء، يحمل 1.4 مليون شخص بطاقة تسجيل (MND بطاقة)، و800 ألف شخص يحملون بطاقة IC، وحوالي 800 ألف آخرين ليس لديهم أي وثائق أو بطاقات.

وفقًا له، تم إجراء مفاوضات مع وزارة المهاجرين في أفغانستان، وتم تحديد 17 نقطة داخل البلاد لاستقبال هؤلاء المهاجرين، بهدف توفير ظروف حياة أفضل لهم.

وأكد ممثل مكتب (RC/HC) أن هذه الهيئة، بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء التنفيذيين، تعمل على إعداد برنامج شامل لإيواء وتقديم المساعدة للمهاجرين بنهاية هذا الشهر، وسيتم مشاركته مع الجهات الأخرى.

وأضاف أنه وفقًا لرؤية هذه الهيئة، فإنها حاليًا مستعدة لتقديم الدعم لـ 600 ألف شخص، وإذا زاد عدد العائدين، يمكن زيادة هذه القدرة لتصل إلى 1.5 مليون شخص.

وأضاف: المرحلة التي تلي عودة المهاجرين، أي دمجهم في المجتمع، هي مهمة صعبة جدًا وتتطلب تعاونًا واسعًا من جميع المؤسسات.

وفي نفس الوقت، أعلن عرافات جمال، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، أن هذه الهيئة مستعدة تمامًا لتقديم الدعم للمهاجرين الأفغان الذين يتم طردهم من إيران وباكستان.

وقد عبر عن شكره للدول المضيفة، قائلاً إن إيران وباكستان اللتين استقبلتا ملايين المهاجرين الأفغان على مدار السنوات الماضية، قد فتحتا أبواب المدارس لهم وقدمتا خدمات قيمة. كما طلب منهن أن يتعاملن مع المهاجرين الأفغان الآن بطريقة إنسانية ومنهجية، لضمان تسهيل العودة الطوعية والكريمة لهم.

وأشار إلى أنه عند عودة المهاجرين إلى أفغانستان، ستتعاون المنظمة المعنية بشكل جاد مع المنظمات الدولية، وفي أثناء دخولهم، سيتم تنفيذ ثلاث خطوات رئيسية: تسجيل المهاجرين، توزيع المساعدات النقدية، وفحص المهارات والتخصصات لتوفير فرص العمل لهم.

كما أشار عرافات جمال إلى أن 63٪ من المهاجرين الذين يدخلون أفغانستان عبر معبر سبين بولدك هم من النساء.

وفي ختام حديثه، حذر من أن تقليص الميزانية العالمية قد أثر على عملية دعم المهاجرين الأفغان، مما خلق تحديات جديدة.

من جهتها، أعلنت ميا بارك، ممثلة المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، أن هذه المنظمة تعمل على تسهيل عملية العودة المنتظمة والكريمة والطوعية للمهاجرين الأفغان إلى وطنهم.

وقال إن المنظمة تعمل في نقطتين حدوديتين، هما بهرام‌جه في ولاية هلمند ونقطة حدودية في قندهار، حيث يتم تقديم خدمات استقبال للعائدين في هذين المكانين، كما تُجرى التنسيقات اللازمة لتقديم خدمات صحية، ووسائل النقل، وغيرها من الخدمات في النقاط الصفرية.

وأكد ممثل المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أنه تم إنشاء مراكز للإيواء المؤقت للأفراد الذين تم فصلهم عن أسرهم، حيث يمكنهم البقاء في هذه المراكز لحين التعرف على أفراد عائلاتهم.

وأضاف أن المنظمة، بالإضافة إلى المساعدات النقدية، توفر أيضًا السلع الأساسية الأخرى للعائدين. كما يتم إجراء مقابلات لتحديد مكان إقامة العائدين بهدف ربط احتياجاتهم مع المنظمات الشريكة لجذب المزيد من المساعدات.

وفقًا لبيانات المنظمة، في العام الماضي، تم دعم حوالي 95% من العائدين، ولكن بسبب المشاكل المالية، انخفضت المساعدات حاليًا. ومع ذلك، أكدت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أنها تسعى لمواصلة تقديم الخدمات.

وفي نهاية حديثها، أكدت ميا بارك، ممثلة المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، أن المنظمة لديها خطة لتقديم المساعدات النقدية ووسائل النقل وغيرها من المساعدات لأكثر من 46 ألف شخص شهريًا في أربعة مواقع.

جدير بالذكر أنه وفقًا للتقارير والإحصائيات التي تم تقديمها في هذا الاجتماع، ومنذ شهر أبريل حتى الآن، عاد حوالي 60 ألف مهاجر من باكستان إلى أفغانستان، من بينهم نحو 18 ألف شخص دخلوا البلاد بشكل قسري.

كما أكد المشاركون في الاجتماع من المنظمات الدولية الأخرى على استمرار تقديم المساعدات للمهاجرين الأفغان العائدين من إيران وباكستان، وأعربوا عن قلقهم بشأن تقليص ميزانياتهم.
 
https://avapress.com/vdcbg5bfgrhb80p.kuur.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني