وكالة صداي افغان للأنباء(اوا)خدمة دولية: نقلًا عن تسنيم، اللجنة العليا للانتخابات في العراق تعمل بجد للاستعداد لإجراء الانتخابات. قد بدأت عملية تحديث قوائم الناخبين، والقوانين المتعلقة بالجماعات والتيارات المشاركة في المنافسات قيد الإعداد والموافقة. كما أن الأحزاب السياسية قد بدأت منذ وقت طويل في إجراء مشاوراتها لتشكيل التحالفات الانتخابية.
الغبش في دور التيار الصدري:
التيار الصدري، بقيادة مقتدى الصدر، هو أحد الفاعلين الرئيسيين والمؤثرين في الساحة السياسية العراقية. ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد موقف هذا التيار بدقة تجاه الانتخابات المقبلة. من جهة، طلب مقتدى الصدر من أنصاره تحديث معلومات بطاقاتهم الانتخابية. ومن جهة أخرى، يبدو أنه قد شخصيًا دعا إلى مقاطعة العملية الانتخابية.
ماذا يقول المحللون؟
عماد المسافر، المحلل السياسي، وصف غياب التيار الصدري عن الانتخابات بأنه موضوع محوري، وقال في حديثه لوكالة تسنيم: لم يُعرف بعد ما إذا كانوا سيشاركون في الانتخابات أم لا؛ لكن الأخبار تشير إلى أن السيد الصدر يصر على المشاركة، وربما يسمح للقواعد الشعبية للتيار الصدري بالمشاركة الواسعة في الانتخابات.
وأشار المسافر إلى دور الأحزاب الشيعية الحديثة التأسيس في الانتخابات السابقة، وأوضح أن هذه الأحزاب تمكنت من الحصول على العديد من المقاعد التي كانت مخصصة لتحالفات الشيعة، وهو ما حال دون تمكن الإطار التنسيقي من الحصول على الأغلبية اللازمة في البرلمان.
تأثير حكومة السوداني على الانتخابات:
بعض المحللين يعتقدون أن النجاحات النسبية لحكومة محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، قد تساهم في جذب أصوات "رمادية" (الناخبين المترددين أو غير المهتمين) وزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات.
ما الفرق الذي ستحدثه الانتخابات المقبلة عن الدورات السابقة؟
من السمات المهمة للانتخابات المقبلة هي المنافسة بين الأحزاب والتيارات الشيعية. ظهور أحزاب جديدة ومستقلة في الساحة السياسية العراقية جعل التحالفات التقليدية والكبيرة تواجه تحديات جديدة.
الرؤية المستقبلية:
مع انطلاق الماراتون الانتخابي الرسمي في العراق، تتوجه جميع الأنظار إلى القرار النهائي للتيار الصدري. سواء قرر الصدر المشاركة في الانتخابات أم لا، وفي حال مشاركته، ما هو التحالف الذي سيختاره وما هي أهدافه، سيكون لذلك تأثير كبير على التشكيل السياسي المستقبلي للعراق. بلا شك، ستحدد نتيجة الانتخابات البرلمانية لعام 2025 خارطة الطريق السياسية المستقبلية لهذا البلد.