وكالة صداي افغان للأنباء(اَوا):اعتبر المولوي عبدالكبير، وزير شؤون المهاجرين والعائدين بالوكالة، أن الترحيل القسري للمهاجرين من الدول المجاورة "مخالف لجميع المبادئ الإنسانية والدولية"، مؤكداً على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لعودة طوعية وكريمة للمهاجرين.
وجاء في بيان صادر عن وزارة شؤون المهاجرين والعائدين أن القائم بأعمال الوزارة، المولوي عبدالكبير، أعرب عن قلقه إزاء الترحيل القسري للمهاجرين من الدول المجاورة، وذلك خلال لقائه مع المولوي عبد الحق مخدوم، نائب وزير الداخلية للسياسات والاستراتيجيات.
وأشار المولوي عبدالكبير في هذا اللقاء إلى أن عمليات الترحيل القسري، خاصة من باكستان وإيران، تُعد مخالفة واضحة لكافة المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
كما شدّد على أن عودة المهاجرين يجب أن تكون طوعية وبمرافقة الدعم اللازم من الحكومة الأفغانية، من أجل تأمين حياة كريمة لهم بعد العودة.
من جانبه، أكد المولوي عبد الحق مخدوم أن قوات الشرطة في جميع المحافظات الأفغانية في حالة استعداد تام لتقديم الدعم اللازم للعائدين وتسهيل عودتهم.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه عمليات الترحيل القسري للمهاجرين من باكستان وإيران بشكل مكثف، حيث عاد حتى الآن مئات الآلاف منهم إلى أفغانستان.
وبحسب تقارير حديثة، أعربت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن قلقها الشديد حيال عمليات الترحيل القسري للمهاجرين الأفغان، ووصفتها بانتهاك لحقوق الإنسان. كما دعت بعض الدول المضيفة المجتمع الدولي إلى تقديم دعم مالي وتقني لتسهيل عودة المهاجرين وتوفير احتياجاتهم الأساسية في أفغانستان.
في السياق ذاته، أفادت مصادر إعلامية باكستانية بأن العديد من المهاجرين الذين يواجهون ضغوطاً للترحيل يعانون من مشكلات خطيرة، حيث إن غالبيتهم لا يحملون وثائق قانونية تتيح لهم العودة، ما أدى إلى حدوث أزمات إنسانية على حدود البلدين.
وأكدت المؤسسات الداعمة للمهاجرين أن هذه الظروف الصعبة تتطلب اهتماماً عاجلاً من حكومات الدول المجاورة والمجتمع الدولي، بهدف إيجاد حلول مستدامة وتقديم الدعم الإنساني اللازم للمهاجرين الأفغان.