تاريخ النشرالثلاثاء 15 أبريل 2025 ساعة 19:57
رقم : 312878
قائد الثورة الإسلامية: لا ينبغي ربط قضايا البلاد بمحادثات عُمان؛ نحن متشائمون جدًا بشأن الجانب الآخر
اعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله)، قائد الثورة الإسلامية في إيران، في لقائه مع جمع من أعضاء مجلس وزراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونواب مجلس الشورى الإسلامي، وكبار مسؤولي السلطة القضائية، وعدد من مسؤولي بعض المؤسسات في البلاد، أنّ المحادثات في عُمان هي واحدة من عشرات الأنشطة التي تقوم بها وزارة الخارجية الإيرانية، وشدّد على أنّ قضايا الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ينبغي أن تُربط بهذه المحادثات.
وكالة صدى أفغان للأنباء (آوا) - طهران:  وأضاف سماحته، محذراً من التفاؤل أو التشاؤم المفرطين إزاء المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية في عُمان: قد تنجح هذه المفاوضات وقد لا تنجح؛ نحن لا نفرط في التفاؤل، ولا في التشاؤم؛ إنّما هي خطوة تم اتخاذ القرار بشأنها، وقد نُفذت بشكل جيد في مراحلها الأولى.
وأكد قائلاً: بالطبع نحن متشائمون جداً من الطرف المقابل، ولكننا متفائلون بقدراتنا الذاتية.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الخطأ الذي ارتُكب خلال فترة الاتفاق النووي (برجام) من الجانب الإيراني، محذراً مسؤولي البلاد من تكرار ذلك الخطأ، وقال: في فترة برجام، قمنا بشَـرْطِ البلاد، وربطنا كل شيء بتقدّم المفاوضات. وعندما يرى المستثمر أن مستقبل البلاد مرهون بالمفاوضات، فإنه لا يُقدم على الاستثمار.
وشدّد سماحة آية الله الخامنئي (دام ظله) على ضرورة استمرار النشاطات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات الصناعية، والاقتصادية، والإعمارية، والثقافية، وتنفيذ المشاريع الكبرى، قائلاً: لا علاقة لأيٍّ من هذه المجالات بالمحادثات في عُمان؛ ينبغي أن تستمر وتيرة العمل في البلاد بوتيرة متسارعة في سبيل تحقيق الأهداف في جميع القطاعات، ويجب عدم ربط أيّ شيء بنتائج المفاوضات.
وأردف سماحته: في المراحل الأولى من قرار البلاد بشأن التفاوض، أُنجز العمل بشكل جيد، ومن الآن فصاعداً ينبغي التحرك بدقة، علماً بأنّ الخطوط الحمراء بالنسبة لنا وبالنسبة للطرف المقابل واضحة تماماً.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أيضاً أنّ الاستثمار في الإنتاج داخل إيران هو أفضل سبيل لمواجهة العقوبات، وأضاف: رفع العقوبات ليس بأيدينا، لكن تحييدها من مسؤوليتنا، وهناك العديد من السبل والإمكانات المحلية المناسبة لهذا الغرض، وإذا تحقق هذا الهدف، فإن البلاد ستصبح منيعة أمام تأثيرات العقوبات.
وفي جزء آخر من كلمته، أشار سماحة آية الله الخامنئي (دام ظله) إلى الجرائم التي ارتكبتها العصابة الصهيونية الإجرامية خلال هجومها على غزة، قائلاً: هذه الجرائم تتطلب شقاوة استثنائية، وهي صفة يتمتع بها هذا الكيان الإجرامي المحتل.
ودعا سماحته إلى تحرك منسق في العالم الإسلامي في المجالات الاقتصادية والسياسية، وإن لزم الأمر، في الميدان العملي أيضاً، معتبراً ذلك حاجةً ملحّة، وأضاف: بطبيعة الحال، فإن الله سبحانه وتعالى سينزل سوطه على رؤوس هؤلاء الظالمين، لكن ذلك لا يُخفّف من المسؤوليات الثقيلة الملقاة على عاتق الحكومات والشعوب.

 
https://avapress.com/vdciyrapvt1azv2.scct.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني