أدى تنفيذ خطة إعادة هيكلة وزارة الزراعة الأميركية إلى مغادرة أكثر من 15 ألف موظف من هذه الوزارة عبر برنامج الاستقالة الطوعية، وهو إجراء دق ناقوس الخطر بشأن قدرة الحكومة الأميركية على تقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها.
تاريخ النشرالأحد 4 مايو 2025 ساعة 09:29
رقم : 314707
وكالة صداي افغان للأنباء(اَوا):وبحسب ما نقلته وكالة "بوليتيكو"، فإن سياسات تقليص حجم الحكومة التي تبنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب داخل وزارة الزراعة الأميركية (USDA)، كانت السبب المباشر وراء خروج هذا العدد الكبير من الموظفين.
وقد تمت هذه الاستقالات في إطار مرحلتين من برامج طوعية، وشكلت ما نسبته 15 بالمئة من إجمالي القوى البشرية العاملة في الوزارة، وهي جزء من خطة أوسع تهدف إلى تقليص عدد العاملين بمقدار 30 ألف موظف.
ومن بين المستقيلين، وردت أسماء عدد من المدراء الأساسيين والخبراء ذوي الخبرة الطويلة، ممن كانوا يتولون تنفيذ برامج حيوية مثل سلامة الأغذية، وحماية الموارد الطبيعية، وخدمات الغابات، وبرنامج التغذية القومي. وقد أثار خروج هذه الكفاءات المتخصصة مخاوف جدية حول تدهور جودة الخدمات وتراجع قدرة الوزارة على الرقابة والإشراف.
وفي معرض ردها على موجة الاستقالات هذه، أعلنت وزارة الزراعة الأميركية أن مراجعة الهيكل الوظيفي جاءت بهدف التركيز على تلبية احتياجات المزارعين ومربي الماشية والمنتجين، مشددة على أن الأداء الرئيسي للوزارة لن يتأثر. لكن في المقابل، وصف بعض الموظفين السابقين أجواء العمل في الوزارة بأنها "متوترة"، و"خاضعة لرقابة صارمة"، و"خالٍ من الأمان الوظيفي".
وفي ظل وقف عمليات التوظيف حالياً، طالبت وزيرة الزراعة الجديدة، بروك رولينز، بتعيين 53 موظفاً جديداً لتعويض الفراغات التي خلّفتها الاستقالات في مختلف أقسام الوزارة.
ومن المتوقع أن تؤدي موجة الاستقالات الأخيرة في وزارة الزراعة الأميركية، وهي واحدة من أهم المؤسسات الخدمية في الحكومة، إلى تبعات طويلة الأمد على مستوى تقديم الخدمات العامة للمواطنين، وتأمين احتياجات القطاع الزراعي، ولا تزال هذه التطورات تواجه ردود فعل متباينة على الساحتين السياسية والإعلامية.
المصدر: وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – قسم الشؤون الدولية
avapress.com/vdcbgabfzrhb8zp.kuur.html
_tags3
الأكثر قراءة
