تاريخ النشرالأحد 4 مايو 2025 ساعة 12:09
رقم : 314722
حسيني مزاري يحذر من سياسة العدو الزاحفة في نشرالوقاحة
أكد حجة الإسلام والمسلمين السيد عيسى حسيني مزاري، خلال الاجتماع التنظيمي لكوادر مركز الأنشطة الثقافية والاجتماعية "تبيان" في كابل، على الدور الأساسي للعفاف والحجاب في تحقيق الطمأنينة والاقتدار الاجتماعي، كاشفًا عن السياسة التدريجية للعدو في تقويض الأسس الأخلاقية للمجتمعات الإسلامية، وداعيًا إلى يقظة ووعي الناشطين الدينيين والثقافيين إزاء هذا الخطر الصامت لكنه مدمر. وأضاف أن الفضاء الافتراضي اليوم يُعَدّ منصة ممتازة لنشر الفكر الديني والسير في درب معارف الدين ومحاربة المنكرات.

وكالة صداي افغان للأنباء(اَوا):عُقِد الاجتماع التنظيمي لكوادر مركز "تبيان" للأنشطة الثقافية والاجتماعية يوم الخميس في قاعة "بيت الشهداء السابع من جدي" بكابل، تحت عنوان: "العفاف والحجاب وأهميتهما في المجتمع وسبل ترسيخهما وترويجهما"، وذلك بحضور حجة الإسلام والمسلمين حسيني مزاري.
رئيس مركز "تبيان" ألقى كلمة تحليلية، استند فيها إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، معتبرًا العفاف واجبًا شرعيًا ومحورًا رئيسيًا لسلامة الفرد والمجتمع، وقال: "الحجاب والعفاف أمرٌ إلهي، وعلى المسلمين الالتزام به، لكن العدو يخطط بكل قوته للقضاء على هذين القيمتين الإلهيتين".
واستشهد حسيني مزاري بمثال "سياسة طبخ الضفدع" لتحذير الناس من أسلوب العدو الزاحف والتدريجي في تدمير العفاف، وأضاف: "العدو لا يدخل مباشرة، بل يُهيئ الظروف بحيث يبتعد الناس، لا سيما المتدينين، خطوةً فخطوة عن الحجاب والعفاف".
وأشار إلى أمثلة عن تراجع تدريجي لنساء مسلمات من الحجاب الكامل نحو التبرج والاختلاط مع الأجانب، مُحذرًا من أن هدف العدو ليس مجرد الحجاب، بل العفاف ذاته، حيث يسعى إلى القضاء عليه.
وأكد رئيس مركز "تبيان" قائلاً: "التبرج هو البداية، لكن نهاية الطريق هي الفجور والانهيار الأخلاقي للمجتمع".
وأضاف، مستشهدًا بحديثٍ من النبي الأكرم (ص)، أن العفاف منشأٌ لكثير من الفضائل مثل: الرضا، والطمأنينة، ومراعاة الآخرين، والخشوع، والاتعاظ، والتفكر، والكرم، والسخاء، وقال: "في مجتمع يسود فيه العفاف، تنمو السعادة، والأمن، والتضامن، والتفكير، والإيثار، أما الفجور فيُعد أرضيةً للفساد، والقلق، والنزاع، والتكبر، وانهيار القيم".
وتطرق السيد مزاري إلى سوابق العدوان الثقافي للعدو في حقبة الشيوعية والجمهورية، وقال: "لم يكن الأجانب في طليعة مراكز الفساد والإلحاد، لكن الأجواء أُديرت بطريقةٍ هدّمت العفاف من الداخل. واليوم، المشروع ذاته لا يزال مستمرًا، وعلينا أن نكون يقظين، وأن ننهض لحماية العفاف والحجاب كواجب ديني واجتماعي".
يُشار إلى أن المشاركين في هذا الاجتماع عبّروا عن آرائهم حول موضوع العفاف والحجاب وأهميتهما في المجتمع، وسبل ترسيخهما وترويجهما بين الناس.
ورأى الحاضرون أن مسألة الحجاب والعفاف تحظى بأهمية كبرى في النصوص الدينية، وأكد  أن على الرجل والمرأة المسلمَين الالتزام بالعفاف، وأن تلتزم النساء في المجتمع الإسلامي بالحجاب.
وأوضح  أن النظرة الغربية للمرأة هي نظرة مادية، حيث تعتبر المرأة أداةً للدعاية التجارية وإشباع الرغبات الجنسية.
وأشارا إلى إمكانية ترويج العفاف والحجاب في المجتمع الإسلامي من خلال وسائل الإعلام الحديثة، وتنظيم جلسات صغيرة وكبيرة حول أهمية الحجاب، وطرح النماذج المؤثرة، والتعامل الهادئ واللطيف مع النساء غير المحجبات.

المصدر: وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – كابل
https://avapress.com/vdcir5aprt1azy2.scct.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني