توقف آلاف الحاويات العائدة لتجار أفغان في موانئ باكستان وزارة الخارجية تتحرك لحل الأزمة الترانزيتية

بحسب وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)، أعربت قيادة غرفة التجارة والاستثمار في البلاد، خلال لقائها مع المولوي أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية، عن قلقها بشأن توقف بضائع التجار الأفغان في موانئ كراشي و واغه في باكستان، وطالبت بتسريع عملية الإفراج عن هذه البضائع.

وقد طمأن المولوي متقي في هذا اللقاء بأن وزارة الخارجية ستتخذ خطوات عبر القنوات الدبلوماسية لحل مشاكل التجار.

ووفقاً للتقارير، فإن أكثر من ٥ آلاف حاوية تحمل بضائع تجار أفغان متوقفة حالياً في ميناء كراشي الباكستاني. هذا التوقف أدى إلى تكبد التجار غرامات تأخير يومية تتراوح بين ٨٠ إلى ٢٠٠ دولار، ما سبب لهم خسائر مالية كبيرة.

كما أن التوترات السياسية الأخيرة بين الهند وباكستان، خصوصاً بعد الهجوم في كشمير الذي أسفر عن مقتل ٢٦ شخصاً، أدت إلى قيام باكستان بإغلاق الطرق الترانزيتية للبضائع المستوردة من الهند إلى أفغانستان.

بحسب رأي الخبراء الاقتصاديين، فإن توقف آلاف الحاويات التابعة لتجار البلاد في موانئ باكستان لم يلحق أضرارًا مالية جسيمة بالتجّار فحسب، بل أثر أيضًا سلبًا على اقتصاد البلاد. ونظرًا لكون أفغانستان دولة غير ساحلية وتعتمد على موانئ الدول المجاورة في الاستيراد والتصدير، فإن استمرار هذا الوضع قد يفاقم الأزمة الاقتصادية.

من جهة أخرى، فإن استخدام طرق بديلة مثل ميناء جابهار في إيران، رغم أنه قد يسهم جزئيًا في حل المشكلة، إلا أنه بسبب القيود في البُنى التحتية والتكاليف الأعلى، لا يمكن أن يكون بديلًا كاملًا عن الطرق الترانزيتية عبر باكستان.

إن حل مشاكل الترانزيت التي يواجهها التجار في موانئ باكستان يتطلب جهودًا دبلوماسية فعالة وتعاونًا إقليميًا. على وزارة الخارجية أن تستفيد من الإمكانات المتاحة وتبدأ مفاوضات جادة مع المسؤولين الباكستانيين لتمهيد الطريق لتسهيل التجارة وترانزيت البضائع الأفغانية.