وكالة صداي افغان للأنباء(أوا) - هرات:صرح الدكتور عبد الرحيم حزين، اختصاصي أمراض الدم والسرطان من إيطاليا والطبيب العامل في محافظة طهران، في مقابلة حصرية مع مراسل وكالة آوا، أنه جاء إلى أفغانستان برفقة فريق من الأطباء الأفغان المتخصصين في السرطان والذين يعملون في مستشفيات إيران، وذلك بهدف تقديم الاستشارات والكشوفات المجانية لمرضى السرطان.
وأضاف أنه خلال هذه الفترة سافر إلى ولايات قندهار، كابل، بلخ وهرات، حيث قام بفحص مرضى السرطان وتقديم المشورة والعلاج المجاني لهم.
وأشار الدكتور حزين إلى وجود إمكانيات متعددة في القطاع الصحي في أفغانستان، لكنه أكد أن النظام الصحي يعاني من التشتت ويحتاج إلى توحيد وتكامل في البنية الطبية.
وأوضح أن هذا التشتت يؤدي إلى فقدان الثقة لدى المرضى في نظام العلاج داخل البلاد، مما يدفعهم بعد فترة من المعاناة إلى التفكير في العلاج خارج أفغانستان، وهو ما يؤدي في النهاية إلى عودة المريض دون إكمال علاجه وبقاء الجهود دون نتيجة. وشدد على ضرورة أن يكون هذا المسار موجهاً بشكل دقيق، وأن يتم إجراء دراسة تحليلية شاملة (تشخيص للأسباب) لمعالجة هذه المشكلة.
وأشار هذا الطبيب المتخصص إلى أن فريقهم يخطط للعمل في مجال علاج مرض السرطان في أفغانستان من الجذور ومن البنية التحتية، على غرار ما يتم في دول مثل إيران، تركيا، الهند وباكستان.
كما أكد على أن مسار علاج السرطان طويل ومكلف، وقد يستغرق من سنة إلى خمس سنوات، مما يجعل من الصعب على المرضى تغطية تكاليف العلاج. لذلك، يجب أن يتم علاج مرضى السرطان من قبل الأطباء القادمين إلى أفغانستان وفي المراكز العلاجية، بشكل مجاني وضمن إطار تقديم الدعم والمساعدة للمرضى.
وأضاف الدكتور حزين أن مرضى السرطان يجب أن يخضعوا للعلاج من منظور علمي، قانوني وأخلاقي، وهذا البروتوكول معمول به في جميع أنحاء العالم. وأوضح أن فريقهم يسعى لإنشاء نظام وآلية للعلاج يقرّها ويعتمدها منظمة الصحة العالمية (WHO) حتى يتم اتباع العلم الصحيح لعلاج السرطان في أفغانستان.
وختامًا، أشار هذا الطبيب الإيراني المتخصص في أمراض السرطان إلى أن هذه هي أول زيارة لفريقهم إلى أفغانستان، وخلال هذه الفترة سيقدمون استشارات وفحوصات مجانية للمرضى. وأضاف أنهم في المراحل القادمة سيباشرون أيضًا بعلاج المرضى، وقد تم التخطيط لهذا البرنامج لمدة تمتد من سنة إلى خمس سنوات، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومراكز علاج السرطان في أفغانستان.
وتأتي هذه الجهود في وقت يضطر فيه العديد من مرضى السرطان في أفغانستان إلى السفر إلى دول أخرى، وخاصة باكستان، بسبب غياب آلية مناسبة ونظام منسق لعلاج هذا المرض في البلاد.