وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – هرات:وفي هذا السياق، قال مولوي زعيم آغا، مفوض الحدود في إسلامقلعة: "يعود يوميًا إلى البلاد عبر معبر إسلامقلعة ما معدله نحو ثلاثة آلاف شخص، أي ما يعادل حوالي 300 عائلة".
وأكد أن معظم هذه العائلات تعود طوعًا، مضيفًا: "بعد دخولهم الأراضي الأفغانية، يتم تسجيل المهاجرين في النقطة الحدودية، ومن ثم يتلقون مساعدات من قبل المفوضية والجهات المعنية، تشمل طرودًا غذائية وملابس ومساعدات نقدية".
وأشار مفوض إسلامقلعة إلى أن الحكومة، إلى جانب المنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية، تشارك في تقديم المساعدة للعائدين.
وتشير الإحصاءات إلى أن ملايين المواطنين الأفغان يعيشون في الدول المجاورة، لا سيما إيران وباكستان. وتسعى الحكومة الأفغانية، إلى جانب منظمات دولية مثل المنظمة الدولية للهجرة (IOM) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إلى تهيئة الظروف المناسبة لعودة واندماج هؤلاء المهاجرين في المجتمع.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، يعيش حالياً في إيران نحو 6.1 مليون مهاجر أفغاني، من بينهم 2.1 مليون يحملون تصاريح إقامة، ومليونان لا يملكون وثائق قانونية، فيما يملك مليونا آخرون بطاقات إحصاء.
ومع تصاعد وتيرة عودة المهاجرين، تركز سلطات الإمارة الإسلامية على تقديم الخدمات الأساسية والدعم اللازم للعائدين.
ويرى الخبراء أن توفير الخدمات الأساسية وخلق فرص عمل وسكن للعائدين يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتحسين الوضع الاقتصادي لهذه العائلات.
وفي هذا السياق، أكد المسؤولون الحكوميون في إسلامقلعة أن عملية متابعة أوضاع العائدين ستستمر بشكل منتظم بالتعاون مع الجهات الوطنية والدولية، وأنه لن تُترك أي عائلة دون دعم أو مساعدة.
يذكر أن إيران قررت مؤخرًا، دون اعتبار للعواقب الإنسانية والأوضاع الداخلية في أفغانستان، ، أن تطرد ملايين المهاجرين المسجلين مع عائلاتهم، بمن فيهم الأطفال والتلاميذ. وقد اتُّخذ هذا القرار استجابةً لمطالب بعض الجهات المعادية للمهاجرين في الفضاء الافتراضي، الذين، على مدى سنوات، وبصمت من المؤسسات القضائية الإيرانية، نشروا اتهامات لا أساس لها، وبثوا الكراهية، وقدموا إحصاءات كاذبة ضد المهاجرين الأفغان. وعلى الرغم من أن إيران تعتمد قوانين إسلامية، وغالبية المهاجرين الأجانب فيها مسلمون، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء ضد هذه الحملات المعادية للمهاجرين، بل اتخذت قرار اللاجئين استجابة لهم .رداً على البلطجية والمجرمين المناهضين للهجرة في الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام، حيث لا تتوافق مع رغبات الجمهور الثوري والإنساني الايراني والقيم الثورية.