وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – القسم الدولي: جاء ذلك خلال فعالية نظّمتها السفارة الصينية في أميركا بمناسبة الذكرى السنوية لإعادة افتتاحها في واشنطن، حيث فتحت أبوابها للعامة بهدف تعزيز فهم الشعب الأميركي للثقافة الصينية، وتم خلال المناسبة تقديم عرض ثقافي عن مقاطعة "قانسو" الصينية.
وأشار السفير "شيه فنغ" في كلمته إلى هذا الحدث الثقافي، واصفًا مقاطعة قانسو الواقعة في قلب طريق الحرير القديم بأنها رمز للانفتاح والتسامح، معربًا عن أمله في أن تسير العلاقات الصينية الأميركية في الاتجاه ذاته.
وأكد السفير أن التجارة العالمية جلبت منافع طويلة الأمد للولايات المتحدة، من خلال توفير سلع عالية الجودة وبأسعار مناسبة، مضيفًا: "التجارة ليست لعبة محصلتها صفر. وفرض الحواجز لا يؤدي إلا إلى تعطيل تدفق السلع، وتقييد النمو الاقتصادي، والإضرار بسلاسل الإمداد."
ولفت إلى أن عائدات الشركات الأميركية من السوق الصينية في عام 2022 تجاوزت أرباح الشركات الصينية في أميركا بأكثر من 400 مليار دولار، مشددًا على أن "زيادة الرسوم الجمركية لا تصب في مصلحة أحد، بل تعرقل التجارة، وتزيد التكاليف، وتزعزع استقرار الأسواق المالية، وتبطئ النمو العالمي."
وجدد شيه فنغ تأكيد موقف بكين قائلاً: "الصين لم تبدأ الحرب التجارية، ولا تسعى إلى نزاع، لكنها في الوقت نفسه لا تخاف من التهديدات. نحن ندعو إلى التعاون والتفاهم والحوار البنّاء بين البلدين."
آخر تحديث على موقع السفارة الصينية بشأن أنشطة السفير شيه فنغ يعود إلى 19 نيسان، حيث شارك في "يوم الثقافة للطب التقليدي الصيني"، وشبّه حينها الحرب التجارية بانسداد الشرايين الحيوية في جسم الإنسان، محذرًا من أنه "لا يمكن إجبار الآخرين على تناول الدواء لعلاج مرضنا"، مشيرًا إلى أن معارضة الصين للحرب التجارية تأتي من منطلق الحفاظ على المصالح الوطنية وكرامة الأمة، وسترد بحزم إذا فُرضت عليها تلك الحرب.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه وزارة التجارة الصينية، يوم الجمعة (2 أيار)، نقلاً عن مسؤول لم يُسمّ، أن المسؤولين الأميركيين طلبوا مرارًا فتح حوار مع الصين بشأن قضية الرسوم الجمركية، ووجّهوا رسائل بهذا الخصوص عبر قنوات متعددة، وأن الصين حالياً تقوم بدراسة هذه المقترحات وتقييمها.