وكالة صداي افغان للأنباء(اَوا):وبحسب الميادين و
نقلاً عن الإعلام العبري | اليوم 11:35 بتوقيت القدس المحتلة في اعتراف جديد بعجز المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، أقرت وسائل إعلام عبرية مجدداً بفشل "إسرائيل" في بلوغ أهدافها من العدوان المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، مشيرةً إلى استمرار العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية على الرغم من شدة الضغط العسكري.
القناة الإسرائيلية "14" أوضحت أن الواقع الميداني في القطاع يتطلب "تغييراً جذرياً في العقيدة القتالية"، مشددة على أن مجرد تجنيد قوات إضافية، مهما بلغ استعدادها، لا يكفي لتحقيق الحسم، خصوصاً في ظل ما وصفته بـ"استعادة حركة حماس لقدراتها"، بما يشمل تجهيز العبوات الناسفة وزرع كمائن محكمة، وفق تعبيرها.
وأكدت القناة أن "الجيش الإسرائيلي" بحاجة إلى بسط سيطرته العسكرية على مواقع حيوية داخل غزة لمنع المقاومة من تسجيل إنجازات ميدانية، في ظل مشهد يشير إلى عودة التنظيم والانضباط في صفوف حماس.
وفي تقرير ذي صلة، كشفت صحيفة "معاريف" أن مواصلة الحرب لم تؤتِ ثمارها المرجوة، خاصة في ما يتعلق بملف الأسرى، معتبرة أن الإخفاق في استرجاع جميع الأسرى يشكل ضربة كبيرة للمنظومة العسكرية الإسرائيلية، بل وقد يُنظر إليه كهزيمة فعلية في معركة غزة.
الصحيفة العبرية شددت على أن الأداء السياسي والعسكري الإسرائيلي لم ينجح في تغيير المعادلة على الأرض، محذرة من أن أي قرار بتوسيع العمليات البرية في غزة سيكون محفوفاً بالتعقيد، خصوصاً بسبب كثافة الألغام والأنفاق المفخخة التي قد تعرض حياة الأسرى للخطر وتزيد من الخسائر في صفوف الجنود.
كما سلطت "معاريف" الضوء على الحادث الأمني الذي وقع نهاية الأسبوع، وأسفر عن مقتل جنديين من وحدة "يهلوم" وإصابة ثالث بجروح خطيرة، واصفةً ذلك بالإنذار المبكر لما قد تواجهه القوات البرية في حال توغلت بشكل أعمق داخل القطاع.
الصحيفة لم تغفل أيضاً الحديث عن محاولات قيادة "الجيش الإسرائيلي" التستر على حجم التآكل الذي أصاب قواته وعتاده، مؤكدة أن هذا التآكل لا يقتصر على القدرات البشرية فقط، بل يشمل أيضاً الوسائل القتالية والمعدات الثقيلة.
وأنهت الصحيفة تقريرها بطرح تساؤل مثير للقلق في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية:
ما هو الثمن الحقيقي الذي سنضطر إلى دفعه مقابل مزيد من الضغط العسكري في غزة؟