وكالة صداي افغان للأنباء(اَوا):وبحسب المصادر الرسمية، فإن هذه الزيارة تهدف إلى تبادل وجهات النظر حول الجهود المشتركة للحدّ من انتشار المخدرات ومكافحتها، وتأتي بالتزامن مع المشاورات الجارية بين المسؤولين القطريين ومنظمة الأمم المتحدة بشأن تنظيم الجولة الرابعة من "اجتماع الدوحة بشأن أفغانستان".
وكانت قضية مكافحة المخدرات من المحاور الأساسية في اللقاءات السابقة التي عُقدت في الدوحة، حيث أجرت الوفود الأفغانية مشاورات مع ممثلين عن دول متعددة، منها الولايات المتحدة وروسيا وأوزبكستان، إضافة إلى مسؤولي الأمم المتحدة، لمناقشة هذا التحدي الإقليمي والدولي.
وفي أحد تلك الاجتماعات، أعلنت "كارن ديكر"، القائم بأعمال السفارة الأمريكية لأفغانستان في قطر، أنها عقدت محادثات مع وفد من الإمارة الإسلامية بشأن مكافحة المخدرات. إلا أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أفاد بأن تهريب مادة "الميثامفيتامين" في أفغانستان شهد ارتفاعًا ملحوظًا عقب قرار الإمارة الإسلامية بحظر زراعة الخشخاش.
يُذكر أنّ الاجتماع الأول لفريق العمل المعني بمكافحة المخدرات، والذي استضافته بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) في إطار عملية الدوحة، شهد مشاركة ممثلين عن عدد من الدول، منها إيران، وروسيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وقطر، والصين، وكوريا الجنوبية، إلى جانب ممثلين عن الإمارة الإسلامية. وقد تخلّل هذا اللقاء توتّرات بين الوفود الإيرانية والروسية من جهة، وممثلي الدول الغربية من جهة أخرى.
ويرى مراقبون أن زيارة وفد الإمارة الإسلامية إلى الدوحة لمناقشة التعاون في مجال مكافحة المخدرات تُعدّ خطوة ضمن مساعي الحكومة المؤقتة للحصول على دعم دولي في هذا الملف الحساس. وفي ظل التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن تصاعد تهريب "الميثامفيتامين" في أفغانستان، تبرز أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذا التحدي.
كما يُتوقّع أن يمثّل "اجتماع الدوحة الرابع" فرصة سانحة لتقييم وتعزيز الخطوات المشتركة في سبيل مكافحة المخدرات، وبحث آليات أكثر فاعلية للتعاون في هذا المجال الحيوي.
المصدر: وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – كابول