وكالة صداي افغان للأنباء(اَوا):وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، أكد الفريق أن المسؤولين الإسرائيليين "يسعون إلى إغلاق النظام القائم حالياً لتوزيع المساعدات، والذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني"، مضيفًا أن إسرائيل تحاول فرض شروط جديدة عبر مراكز توزيع خاضعة لسيطرة جيشها، في حال أعيد فتح المعابر الحدودية.
وأوضح الفريق أن السلطات الإسرائيلية، وعلى مدى تسعة أسابيع متواصلة، منعت دخول جميع أشكال الإمدادات إلى قطاع غزة، دون أي اعتبار لأهميتها القصوى في الحفاظ على حياة السكان المدنيين. وقد أدى ذلك إلى توقف عمل المخابز والمطابخ المجتمعية، ونفاد مخزون المساعدات من مستودعات المنظمات الإنسانية، في ظل تفاقم أزمة الجوع، خاصة بين الأطفال.
وفي معرض انتقاد الخطة الإسرائيلية، حذر الفريق من أن تصميمها الحالي يعني حرمان أجزاء واسعة من قطاع غزة، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً والأقل قدرة على التنقل، من الوصول إلى الإمدادات الحيوية.
تهديد مباشر للأرواح
وحذر الفريق من أن الخطة الإسرائيلية تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، حيث تدفعهم إلى التوجه نحو مناطق عسكرية للحصول على المساعدات، مما يعرضهم والعاملين الإنسانيين لخطر الموت، ويزيد من تفاقم النزوح القسري.
يُذكر أن فريق العمل الإنساني يمثل جهة استراتيجية لاتخاذ القرارات، ويقوده منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويضم رؤساء وكالات أممية ومنظمات غير حكومية دولية ومحلية.
وكان كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر، قد أكدا في وقت سابق أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي خطة لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية، وهي: الإنسانية، والنزاهة، والاستقلال، والحياد.
حصار وتجويع ممنهج
ومنذ 18 عاماً، تفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على قطاع غزة، فيما تشير التقارير إلى أنّ نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون باتوا بلا مأوى نتيجة تدمير مساكنهم خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة، والتي صنّفت على نطاق واسع كحرب إبادة.
ومع استمرار إغلاق المعابر في وجه المساعدات الإنسانية، تواجه غزة كارثة مجاعة غير مسبوقة. وتشير بيانات أممية إلى أنّ الجرائم الإسرائيلية، المدعومة بالكامل من قبل الولايات المتحدة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.