وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – كابل:أعلن صدر أعظم عثماني، رئيس الوفد الحكومة المؤقتة إلى إيران، خلال لقائه مع المولوي محمد عبدالكبير، وزير شؤون اللاجئين والعائدين، عن تحقيق تقدم في وضع آلية تعاون مشترك مع إيران لمعالجة أوضاع اللاجئين الأفغان.
وشدد عثماني على أن هذه الآلية من شأنها أن تمهد الطريق لحلّ مشكلات اللاجئين، وتسهيل عودتهم الطوعية والآمنة إلى البلاد.
من جانبه، أكّد المولوي عبدالكبير على أهمية قضية اللاجئين، واعتبر حلّ مشاكلهم من أولويات الحكومة المؤقتة، مشيرًا إلى أن الحوار مع الجانب الإيراني لا يزال مستمرًا، وأن التعاون الثنائي قادر على تحسين أوضاع اللاجئين والتخفيف من معاناتهم.
ووفقًا للتقارير، فقد طلبت إيران من عدد كبير من اللاجئين الحاملين لـ"بطاقات التعداد" مغادرة أراضيها والعودة إلى وطنهم. كما تستمر في الوقت ذاته عمليات ترحيل اللاجئين من باكستان، في حين يعاني الداخل الأفغاني من أزمة اقتصادية خانقة وبطالة متفاقمة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة شؤون اللاجئين والعائدين بالحكومة المؤقتة عن إجراء حوار بين القائم بأعمال الوزارة ونائب وزير الخارجية الإيراني لبحث سبل تسهيل عودة اللاجئين إلى البلاد. كما أعلن وزير الخارجية الإيراني عن إعداد خطة مشتركة مع مسؤولين في الحكومة المؤقتة لضمان عودة تدريجية وكريمة للاجئين من إيران.
ويرى مراقبون أن خطوة الحكومة المؤقتة نحو إرساء آلية مشتركة مع إيران لمعالجة أزمة اللاجئين تعكس سعيًا جادًا لحلّ هذا الملف الإنساني الحساس، خاصة مع تصاعد الضغوط في الدول المجاورة والتدهور الاقتصادي في الداخل، حيث يمكن لهذا التعاون أن يُسهم في تحسين ظروف اللاجئين والتقليل من أعبائهم المتزايدة.
مع ذلك، فإن نجاح هذه الآلية يبقى رهنًا بمدى التزام الطرفين بالتعاون الجاد، إلى جانب ضرورة دعم المجتمع الدولي. ويُشدد الحقوقيون على أهمية مراعاة حقوق الإنسان وكرامة اللاجئين في هذه العملية، بحيث تتم إعادتهم بشكل طوعي، يحفظ عزّتهم وحقوقهم الأساسية.
المصدر: وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – كابل