وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)– الخدمة الدولية:في أعقاب الهجوم الإرهابي في باهالغام، الذي أدى إلى مقتل 28 شخصاً، بينهم اثنان من الأجانب، أعلن أسد الدين أويسي:
«في هذا الحدث، أقف إلى جانب رئيس الوزراء ناريندرا مودي. نحن ندعم أي قرار يتخذه لمواجهة الإرهاب. نحن نطالب بالعدالة للضحايا».
وأشار أويسي إلى دور باكستان في هذا الهجوم، قائلاً:«سواء كانت وكالة الاستخبارات الباكستانية (ISI)، أو داعش، أو الدولة العميقة، فجميعهم يريدون أن تستمر المواجهات بين الهندوس والمسلمين في بلادنا. ولهذا السبب ارتكبوا هذا الفعل».
كما رد على رئيس الـ ISI الذي أدلى بتصريحات لا أساس لها، قائلاً:«لقد قررنا في عام 1947 أن نبقى في الهند، ولم نقبل برسالة محمد علي جناح. الهند كانت وستبقى وطننا الأم».
أشار أويسي إلى المشاكل الداخلية في باكستان، مضيفاً:«في باكستان، لا يزال الناس منقسمين؛ مهاجرون، بشتون، بلوش... الفقر منتشر، والشعب يعاني. أنتم أيضاً في حالة توتر مع إيران وأفغانستان. باكستان دولة فاشلة، ولهذا تسعى إلى إثارة الفوضى في الهند. لقد حان وقت الرد الحاسم».
وبحسب خبراء، فإن تصريحات أسد الدين أويسي تعكس تغيراً في نهج بعض القادة المسلمين في الهند تجاه قضايا الأمن والإرهاب. دعمه القوي لحكومة الهند ورئيس الوزراء مودي في مكافحة الإرهاب، خصوصاً بعد هجوم باهالجام، يدل على الرغبة في تحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات الخارجية.
ونظراً للعلاقات المعقدة بين الهند وباكستان، لا سيما في قضية كشمير، فإن مثل هذه التصريحات قد يكون لها تأثير كبير على الساحة السياسية والاجتماعية. كما أن انتقادات أويسي لباكستان وتشديده على الهوية الوطنية للمسلمين الهنود، يمكن أن تساهم في تعزيز التضامن الداخلي والحد من التوترات الطائفية.
ومن جهة أخرى، قد تثير هذه المواقف ردود فعل من جماعات مختلفة داخل الهند وخارجها. على أي حال، فإن التأكيد على الوحدة والتصدي المشترك للإرهاب يبعث برسالة إيجابية إلى المجتمعين الدولي والإقليمي.