وكالة صداي أفغان للأنباء (آوا) – القسم الدولي: إثر استمرار إغلاق المعابر الحدودية ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من قبل الكيان الصهيوني، والذي تجاوز الشهرين، فإن "مئات الآلاف من سكان القطاع يتناولون وجبة غذائية واحدة كل يومين أو ثلاثة".
عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قال هذا الكلام مضيفًا: نتيجة لسياسة التجويع المتعمدة من قبل إسرائيل، يعاني أكثر من 66 ألف طفل في غزة من سوء تغذية حاد.
وأكد أبو حسنة أن الأونروا لن تكون جزءًا من الخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة، لأن هذه الخطة لا تتماشى مع معايير الأمم المتحدة.
منذ الثاني من مارس الماضي، أغلق الكيان الصهيوني جميع معابر قطاع غزة أمام شاحنات المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير في هذه المنطقة.
يأتي هذا في وقت يعتمد فيه سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بشكل كامل على هذه المساعدات.
وقد حذرت الأمم المتحدة وعدد من مسؤولي الدول حول العالم من خطر استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكان المجلس الأمني للكيان الصهيوني قد صادق مساء الأحد الماضي على خطة إسرائيلية - أمريكية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر صندوق دولي وشركات خاصة.
وبموجب هذه الخطة الصهيونية، يتم نقل سكان القطاع إلى جنوب غزة، حيث يتم إنشاء مناطق إنسانية لتوزيع المساعدات.
وقد أسفرت الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد غزة حتى الآن عن سقوط أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال. كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص خلال هذه الحرب.
وبالتزامن مع قرار حكومة نتنياهو بتوسيع العمليات العسكرية في غزة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع مظاهرات واسعة في القدس المحتلة وتل أبيب.
وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن العديد من جنود الاحتياط أعلنوا قبل تلقي الاستدعاء أنهم لا ينوون العودة إلى الخدمة العسكرية، وأنهم سيرفضون المشاركة في توسيع العمليات في قطاع غزة.
وأوضحت هذه الوسائل أن "كثيرًا من الضباط والجنود أعلنوا قبل استدعائهم أنهم، بسبب الإرهاق الناتج عن أشهر طويلة من المشاركة في الحرب وتأثير ذلك على حياتهم الشخصية ودراستهم ووضعهم المهني، لن يعودوا للمشاركة في الجولة القادمة من الحرب".
كما أفادت صحيفة هآرتس، مساء السبت، بأن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستدعاء آلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات في القطاع.
من جهتها، ذكرت القناة 14 العبرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ، منذ 7 أكتوبر 2023، بإرسال استدعاءات للمرة الخامسة إلى جنود الاحتياط استعدادًا لتوسيع العمليات العسكرية في غزة.
وأضافت القناة أن الجيش يخطط لاستدعاء نحو 60 ألفًا من قوات الاحتياط للخدمة العسكرية.
يأتي هذا الاستدعاء وتوسيع العمليات في وقت وجهت فيه المقاومة الفلسطينية في غزة ضربات موجعة للصهاينة خلال الأيام الأخيرة، وقتلت وأصابت عددًا من الجنود الإسرائيليين في كمائن محكمة.