تاريخ النشرالأربعاء 7 مايو 2025 ساعة 13:08
رقم : 315085
البحرية الأميركية: طائرة حربية ثالثة تسقط في البحر الأحمر
البحرية الأميركية تعلن في بيان عن سقوط مقاتلة أميركية ثالثة في البحر الأحمر من طراز (F/A-18F سوبر هورنت)، تبلغ قيمتها نحو 67 مليون دولار، في حادث رابع خلال أشهر
وكالة صداي افغان للأنباء(اَوا): أعلنت البحرية الأميركية سقوط مقاتلة من طراز (F/A-18F سوبر هورنت) في البحر الأحمر، بعد فشلها في الهبوط على متن حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، في حادث يُعد الرابع من نوعه المرتبط بهذه الحاملة، والثالث الذي يتضمن فقدان طائرة مقاتلة منذ مغادرتها الأراضي الأميركية العام الماضي.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن بيان صادر عن البحرية الأميركية، أنّ الطائرة التي تُقدّر قيمتها بـ67 مليون دولار، سقطت خلال محاولة فاشلة لإبطائها أثناء الهبوط. وقد تمكّن الطيّاران من القفز منها بنجاح، قبل أن يتمّ إنقاذهما في عرض البحر بواسطة مروحية، وهما مصابان بجروح طفيفة، فيما لم يُسجّل وقوع إصابات على متن السفينة.
وفي تعليق لمسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، طلب عدم الكشف عن اسمه نظراً لحساسية الموضوع، أكّد أنّ "تكرار الحوادث المرتبطة بحاملة الطائرات ترومان قد جذب انتباه كبار القادة العسكريين، وفتح الباب أمام تحقيقات جارية يُرجّح الإعلان عن نتائجها قريباً".

سلسلة من الحوادث السابقة

وكانت البحرية الأميركية أعلنت، في 28 نيسان/أبريل الماضي، عن سقوط طائرة مقاتلة مماثلة في البحر الأحمر، خلال عملية تحليق على متن "ترومان".
كما شهدت الحاملة ذاتها في شباط/فبراير الماضي حادث تصادم أثناء وجودها في البحر الأبيض المتوسط، ما أدى إلى إقالة قائدها، الكابتن ديف سنودن، وتعيين الكابتن كريستوفر هيل خلفاً له، وهو الذي كان قد أتمّ لتوّه مهمة مماثلة على متن حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور".
وفي حادثة أخرى تعود إلى كانون الأول/ديسمبر الماضي، سقطت طائرة ثالثة عن طريق الخطأ من على متن "ترومان" في البحر الأحمر، بعد أن استُهدفت من قِبل سفينة حربية أميركية أخرى، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن آليات التنسيق بين القطع البحرية والطائرات الحربية في المنطقة.

ضغوط عملياتية وتداعيات ميدانية

ورغم أن هذه الحوادث لم تؤدِّ إلى خسائر بشرية في صفوف القوات الأميركية، إلا أنّها طرحت تساؤلات جدّية بشأن حجم الضغط العملياتي الذي يتعرض له طاقم "ترومان"، في ظل مهمة الانتشار الطويلة التي تتخللها عمليات اشتباك مع قوات "أنصار الله" في البحر الأحمر.
وفي هذا السياق، كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت، في 28 نيسان/أبريل، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات "ترومان" وعدداً من القطع البحرية الأميركية المرافقة لها، باستخدام صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، وسط تساؤلات متزايدة في الأوساط الأميركية حول سلامة الأسطول البحري وكفاءة إدارته في بيئة عملياتية عالية المخاطر.
 
https://avapress.com/vdcbwsbfsrhb8gp.kuur.html
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني