تركمانستان توسع تعاونها الاقتصادي مع الإمارة الإسلامية

عقب اجتماع عبر الفيديو بين القائم بأعمال وزير الخارجية ووزير خارجية تركمانستان، شدد مسؤولو البلدين على تعزيز التعاون العملي في مجالات السكك الحديدية، التجارة، والترانزيت. كما تم التأكيد على الالتزام المتبادل بدفع المشاريع الإقليمية قُدُماً، ولا سيما مشروع تابي.

وكالة صوت أفغان (آوا) - كابول: أعلنت وزارة الخارجية عن عقد مؤتمر فيديو بين مولوي أميرخان متقي، القائم بأعمال الوزارة، وراشد مرادوف، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية التركماني. وفي هذا الحوار، أشار وزير الخارجية التركماني إلى أن بلاده ستزيد تعاونها العملي مع الإمارة الإسلامية في مجالات السكك الحديدية، التجارة، والترانزيت في المستقبل القريب.

وبناءً على البيان الصحفي الصادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية، ناقش الجانبان في هذا الاجتماع الافتراضي توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، وزيادة مستوى العلاقات الدبلوماسية، وتنفيذ المشاريع الكبرى، وخاصة مشروع تابي.

وأكد مولوي أميرخان متقي في هذا الحوار أن الحكومة القائمّة تتعهد بتنفيذ المشاريع الاقتصادية الكبرى وستستفيد من جميع الإمكانيات المتاحة للتعاون الإقليمي.

من جهة أخرى، عبّر راشد مرادوف عن رضاه بالعلاقات الحالية، وقال إن عشق آباد مستعدة لتوسيع تعاونها العملي في مجالات السكك الحديدية، التجارة، والترانزيت مع كابول في المستقبل القريب.

كما تم الاتفاق في هذا اللقاء على أن يستمر البلدان في عقد الاجتماعات والمشاورات المشتركة بهدف تسريع تنفيذ مشروع تابي، وتطوير شبكة السكك الحديدية، والتعاون في قطاع الطاقة، وتسهيل النقل، وتوسيع التعاون الاقتصادي.

من الجدير بالذكر أن تركمانستان هي من بين الدول الجارة التي تتمتع بعلاقات طيبة مع الإمارة الإسلامية في مجالات متعددة، وخاصة في مجالات الطاقة والترانزيت.

مشروع تابي (تركمانستان - أفغانستان - باكستان - الهند) هو أحد المشاريع الرئيسية للطاقة في المنطقة، يهدف إلى نقل الغاز من تركمانستان إلى جنوب آسيا عبر أفغانستان. رغم وجود العديد من العوائق الأمنية والسياسية، يبقى هذا المشروع فرصة اقتصادية هامة للمنطقة.

وفقاً للخبراء، فإن العلاقات بين الإمارة الإسلامية وتركمانستان في توسع مستمر، وخاصة التركيز على المشاريع البنية التحتية مثل تابي وخطوط السكك الحديدية، مما يدل على أن كابول تسعى لتعزيز موقعها في المنطقة من خلال التعاون الاقتصادي. هذه التعاونات توفر من جانب فرص العمل وتنمية البنية التحتية في البلاد، ومن جانب آخر، تعزز المكانة الدبلوماسية للحكومة الحالية على المستوى الإقليمي. كما أن تركمانستان، مع إدراكها لأهمية أفغانستان كمسار ترانزيت، تسعى للحفاظ على الاستقرار في علاقاتها مع كابول.

مصدر : وكالة أنباء