وكالة صداي افغان للانباء(اَوا): وبحسب الجزيرة وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن مصدرًا أمنيًا هنديًا أكد تحطم ثلاث طائرات عسكرية داخل الهند لأسباب لم تُعرف بعد. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الباكستاني عن إسقاط أكثر من 25 طائرة مسيّرة هندية من طراز "هاروب"، وهي طائرات إسرائيلية الصنع، في مناطق متفرقة مثل لاهور وكراتشي، متهماً الهند بخرق وقف إطلاق النار على امتداد خط المراقبة الفاصل بين البلدين.
في الأثناء، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر حطامًا يُعتقد أنه لصاروخ صيني من طراز "PL-15"، وقد أفادت منصة "ذا وور زون" أن أجزاءً من هذا الصاروخ سقطت في منطقة هوشيربور شمال شرق ولاية البنجاب الهندية. وبالرغم من عدم توفر تأكيد رسمي حول نجاح الصاروخ في إصابة هدف محدد، فإن قدراته المعروفة ترجّح ذلك، إذ تُعدّ هذه المرة الأولى التي يُسجل فيها استخدام باكستان لهذا النوع من الصواريخ في ميدان قتال فعلي.
واضاف المصدر أنه قد شهد سلاح الجو الباكستاني خلال السنوات الأخيرة تحديثًا لافتًا بفضل التعاون الوثيق مع الصين، وكان من أبرز مظاهره دمج صاروخ "PL-15" الجو-جو بعيد المدى في ترسانته. هذا الصاروخ الذي تطوره شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC) ويُستخدم في سلاح الجو الصيني منذ عام 2016، باتت باكستان أول دولة أجنبية تستورده وتدمجه ضمن مقاتلاتها الحديثة.
يعمل الصاروخ بوقود صلب، ويتميز بباحث راداري يعمل بمصفوفة المسح الإلكتروني النشط، ما يمنحه قدرة عالية على مقاومة التشويش، ويعتمد على نظام ملاحة بالقصور الذاتي يتيح له إصابة أهداف سريعة الحركة من مسافات بعيدة. وتبلغ سرعته القصوى حوالي أربعة أضعاف سرعة الصوت (ماخ 4)، ويزود بوصلة بيانات ثنائية الاتجاه لتحديث مساره حتى بعد الإطلاق، مما يسمح للطيار بتعديل وجهته في أي لحظة.
ويُقدّر مدى الصاروخ القياسي بما بين 200 و300 كيلومتر، في حين تصل النسخة التصديرية "PL-15E" إلى مدى يتراوح بين 145 و150 كيلومترًا، متفوقة بذلك على معظم الصواريخ الجو-جو الغربية والهندية المتوفرة حاليًا.
وقد طورت باكستان طائرات مقاتلة مثل "JF-17 Thunder Block III" و"J-10C" لتكون قادرة على حمل هذا النوع من الصواريخ. وفي أبريل/نيسان 2025، عرضت القوات الجوية الباكستانية طائرة "JF-17" مزودة بأربعة صواريخ "PL-15"، مؤكدة جاهزيتها العملياتية.
يُذكر أن الصاروخ مزود برأس حربي متشظٍّ يزن ما بين 20 و22 كيلوغرامًا، مصمم لتدمير الطائرات من خلال تفجير قريب دون الحاجة إلى إصابة الهدف مباشرة، ما يزيد من فرص النجاح في بيئات الاشتباك المعقدة.