الحرب بين الهند وباكستان: رغبة داخلية أم استفزاز خارجي؟

وكالة صداي أفغان للأنباء (آوا) – كابول:في تحليل موجز حول النزاع القائم بين الهند وباكستان، أشار حجة الإسلام والمسلمين السيد عيسى حسيني مزاري، رئيس مركز النشاطات الثقافية والاجتماعية "تبيان"، إلى دور شبكات الاستخبارات الغربية في إشعال نار هذه الفتنة، حيث كتب:
«إنّ الغرب بقيادة الولايات المتحدة آيل إلى الأفول، بينما الشرق – المكوّن من روسيا، الصين، الهند، وإيران – في صعود وتألق مستمر، ومن الطبيعي أن تؤدي الفوضى والحروب إلى إعاقة هذا الصعود. ولا يخفى أن شبكات الاستخبارات الدولية لا تكتفي بعدم ممانعة زعزعة الأمن في بلدان الشرق، بل من المؤكد أنها كانت قد خططت لذلك مسبقاً، وتركّز على تنفيذ هذه الخطط حالياً وفي المستقبل أيضاً.
نسأل الله أن لا يقع البلدان القويّان في المنطقة، أي الهند وباكستان، في فخّ دسائس الأعداء، أو على الأقل المنافسين، وألا ينجرّا إلى الحرب نتيجة تصعيد التوترات وفقاً لسياسات مفروضة من الخارج.
فالحرب ليست في مصلحة أيّ من البلدين، بل ستُلحق بهما خسائر فادحة، وستلحق أضراراً جسيمة بالمنطقة كلها، ولن تسلم تداعياتها بقية دول العالم.
وعليه، فمن الأفضل أن يتعامل قادة البلدين مع التطورات غير السارة بعقلانية وتدبير، وأن يسعوا بأسرع وقت ممكن إلى الحوار وتسوية النزاع».
ويأتي هذا في وقتٍ تزداد فيه مؤشرات التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يوماً بعد يوم، على الرغم من جهود الوساطة التي تبذلها دول عدة، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي هذا السياق، صرّح خواجة محمد آصف، وزير الدفاع الباكستاني، في مقابلة مع وكالة رويترز، أن الولايات المتحدة تُعدّ العائق الرئيسي أمام الجهود الدبلوماسية لخفض التوتر بين البلدين. وأضاف أن بعض الدول الخليجية حاولت التوسط، غير أن التدخل الأمريكي حال دون نجاح تلك الجهود.
المصدر: وكالة صداي أفغان للأنباء (آوا) – كابول