وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)– الخدمة الدولية: أفادت مصادر باكستانية صباح اليوم السبت (20 ثور/10 مایو) بسماع دوي عدة انفجارات عنيفة في مدينة «راولبندي» المجاورة للعاصمة إسلام آباد.
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الباكستاني أن الهند أطلقت عدة صواريخ استهدفت ثلاث قواعد عسكرية في البلاد، من بينها قاعدة «نورخان» الجوية في راولبندي، وقاعدة «مريد» بالقرب من شكوال، وقاعدة «شوركوت» في ولاية البنجاب.
وذكرت المصادر الباكستانية أن معظم الصواريخ الهندية تم اعتراضها من قبل الدفاعات الجوية الباكستانية، أما تلك التي لم يتم اعتراضها فلم تصب أهدافها.
وفي الوقت نفسه، أفاد مراسلو قناة الميادين بسماع دوي انفجارين على الأقل في راولبندي وخمسة انفجارات أخرى في مدينة بيشاور.
بدء العملية العسكرية الباكستانية ضد الهند تحت اسم «البنيان المرصوص»
في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أعلنت حكومة باكستان عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم «البنيان المرصوص» ضد الهند، وذلك ردًا على الغارات الجوية الهندية التي استهدفت ثلاث قواعد عسكرية باكستانية في وقت سابق. ووفقًا للتلفزيون الرسمي الباكستاني، فإن جميع المنشآت العسكرية في باكستان قد ظلت سالمة بعد هذه الهجمات.
وأعلن الجيش الباكستاني أنه في إطار هذه العملية، تم استهداف قواعد جوية هندية في باثانكوت وأودامبور، بالإضافة إلى مستودع صواريخ في منطقة بياس. كما أفادت مصادر إخبارية بوقوع انفجارات متعددة في مدينتي آمريتسار و جامو الهنديتين.
وكالة رويترز أفادت بحدوث ما لا يقل عن 6 انفجارات في مدينة سريناجار في ولاية كشمير.
في أعقاب هذه التطورات، أغلقت باكستان مجالها الجوي مؤقتًا أمام جميع الرحلات الجوية. جاء هذا الإجراء بهدف ضمان أمان الرحلات الجوية ومنع أي تهديد محتمل.
كما تم نشر تقارير تفيد بوجود اضطرابات واسعة في شبكة الكهرباء الهندية. ووفقًا لتلفزيون باكستان، فقد تعطلت حوالي 70% من شبكة الكهرباء في الهند نتيجة لهجوم سيبراني.
الطائرات بدون طيار الباكستانية تصل إلى نيودلهي
في وقت متزامن مع العمليات الصاروخية الباكستانية في عدة مناطق من الهند، أفادت مصادر أمنية في إسلام آباد أن باكستان قد اخترقت المجال الجوي الهندي ردًا على الانتهاكات الأخيرة من الهند، وأن الطائرات بدون طيار الباكستانية قد وصلت إلى نيودلهي.
إغلاق 32 مطارًا في الهند
في ظل التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، أعلنت الحكومة الهندية تعليق الأنشطة الجوية في 32 مطارًا في البلاد حتى 15 مايو (25 ثور).
كتبت صحيفة تايمز إنديا أن هذا القرار جاء بعد الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ التي شنتها باكستان مؤخرًا على المناطق الحدودية في الهند.
وتأتي هذه التطورات بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل في منطقة باهالغام في ولاية جامو وكشمير الهندية، والذي أسفر عن مقتل 25 سائحًا هنديًا ومواطن نيبالي. وقد اعتبرت الحكومة الهندية منظمة لشكر طيبة مسؤولة عن هذا الهجوم، وأعلنت أن هناك أدلة على تورط جهاز المخابرات الباكستاني في الحادث.
ردًا على هذا الهجوم، بدأت الهند في 7 مايو عملية عسكرية تحت اسم (عملية سیندور)، حيث استهدفت القوات الجوية الهندية باستخدام صواريخ دقيقة 9 أهداف في الأراضي الباكستانية والمناطق الخاضعة لسيطرة باكستان في كشمير.
الهند تقول إن هذه الأهداف تشمل معسكرات تدريب الجماعات الإرهابية مثل لشكر طيبة وجيش محمد، وهو ادعاء لاقى رفضًا شديدًا من إسلام آباد.
وبعد هذه العملية، قامت باكستان بشن هجمات مضادة، بما في ذلك استخدام حوالي 500 طائرة بدون طيار لاستهداف مناطق مختلفة في الهند، من بينها سيشين في لاداخ وكوتش في غوجارات، مما أدى إلى زيادة التوترات. ووفقًا للتقارير، تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الهندية من إسقاط حوالي 70% من هذه الطائرات بدون طيار.
ومع استمرار هذه الاشتباكات، تزايدت المخاوف من تصعيد أكبر في التوترات بين الدولتين اللتين تمتلكان الأسلحة النووية.