وكالة صداي افغان للأنباء(أوا)– الخدمة الدولية:وفقًا لما ذكرته شبكة العربية السعودية، أجرى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اليوم السبت (20 من شهر ثور/10 مایو) اتصالات هاتفية منفصلة مع كبار المسؤولين في الهند وباكستان، مؤكداً على ضرورة خفض التوترات ووقف الصراعات العسكرية بين البلدين.
وأكد في هذه المحادثات على الدور الرئيسي الذي تلعبه الرياض في دعم الاستقرار الإقليمي والحفاظ على علاقات متوازنة مع الطرفين.
وفي اتصال مع سوبراهمانيام جايشنكار، وزير الخارجية الهندي، تم بحث الحلول الدبلوماسية للتوترات الأخيرة، وفي محادثة أخرى مع محمد إسحاق دار، نائب رئيس وزراء باكستان ووزير خارجيتها، شدد على أهمية الحوار الثنائي لخفض التوترات.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أنه بلاده تهتم بأمن واستقرار المنطقة، وتحافظ على علاقات وثيقة ومتوازنة مع كل من البلدين الصديقين.
الهند وباكستان لديهما اختلافات عديدة منذ الاستقلال، والتي ظلت دون حل حتى الآن. من أبرز هذه الاختلافات قضية خط السيطرة الفاصل (LOC) الذي يتهم فيه كل طرف الآخر بانتهاكه باستمرار، بالإضافة إلى النزاعات الإقليمية، واتفاقية مياه السند (IWT) التي تنظم كيفية تقسيم مياه نهر السند وفروعه بين البلدين، وأنشطة الجماعات الإرهابية، والتوترات السياسية والدبلوماسية. هذه القضايا تمثل أبرز الخلافات بين نيودلهي وإسلام آباد على مدار عدة عقود مضت.
أما أبرز وأهم خلاف بين البلدين الذي يعدّ جذراً رئيسياً للأزمات الحالية فهو قضية كشمير، التي تعود إلى تقسيم شبه القارة في عام 1947. في ذلك الوقت، كان لدى الولايات الأميرية، بما في ذلك كشمير، حق اختيار الانضمام إلى الهند أو باكستان. في البداية، لم يظهر الحاكم الهندوسي لكشمير، "هاري سينغ"، أي رغبة في الانضمام إلى أي من البلدين، لكن بعد هجوم قبائل مدعومة من باكستان، طلب من الهند المساعدة العسكرية، وبالمقابل، وقع على وثيقة انضمام كشمير إلى الهند.
باكستان لم تعترف بهذا الانضمام بسبب الأغلبية المسلمة في سكان كشمير وادعائها الإقليمي على المنطقة. أدى هذا الوضع إلى أول حرب بين الهند وباكستان في عامي 1947-1948، والتي قسمت كشمير إلى جزئين تحت سيطرة الهند (جامو وكشمير ولاداخ) وباكستان (كشمير الحرة و غلغيت-بلتستان).
ومنذ ذلك الحين، ظل هذا النزاع غير المحلول العامل الرئيسي للتوترات والصراعات المتعددة بين البلدين، ولا يزال يُعتبر نقطة أزمة رئيسية في جنوب آسيا.
وقد تصاعدت التوترات العسكرية بين البلدين منذ الهجوم المميت الشهر الماضي الذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند.