الهند وباكستان تبديان استعدادا مشروطا لخفض التصعيد

وكالة صداي افغان للأنباء(اَوا):أكد وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، اليوم السبت، أن بلاده ستتخذ خطوات مماثلة لأي تصعيد هندي، داعيًا إلى تهدئة متبادلة وفتح باب الحوار لتحقيق السلام دون هيمنة من أي طرف.
وقال دار، في مقابلة مع قناة "جيو نيوز" المحلية، إن "على الهند أن تتوقف إذا كان لديها شيء من الحكمة، وإذا أوقفت التصعيد، فستفعل إسلام آباد الشيء نفسه"، مضيفًا: "نحن صادقون في رغبتنا بتحقيق السلام، لكننا نرفض الخضوع أو الإملاءات".
وأوضح وزير الخارجية الباكستاني أنه نقل هذا الموقف إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو خلال اتصال هاتفي أجراه معه، بعد أن تحدث الأخير إلى الجانب الهندي بساعتين. وقال: "لقد صبرنا بما فيه الكفاية، وإذا أوقفت الهند خطواتها التصعيدية عند هذا الحد، فسنُعيد نحن أيضًا النظر في الردود".
من جانبه، حذّر وزير الدفاع الباكستاني، خواجه محمد آصف، من تداعيات خطيرة في حال استمرار التوتر، مؤكدًا أن "الخيار النووي ليس مطروحًا في الوقت الراهن، إلا أن تفاقم الوضع قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي".
وفي تصريحاته أيضًا لقناة "جيو نيوز"، أضاف آصف: "نوجّه رسالة واضحة إلى العالم: هذا الصراع لا يهدد المنطقة فحسب، بل قد يقود إلى تدمير شامل. لقد أصبحت خياراتنا محدودة في ظل التصعيد الذي تفتعله الهند".
ورغم التقارير الإعلامية حول استعدادات أمنية طارئة، نفى وزير الدفاع وجود أي دعوة رسمية لعقد اجتماع "هيئة القيادة الوطنية"، المسؤولة عن اتخاذ القرارات الاستراتيجية في ما يتعلق بالأسلحة النووية الباكستانية.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أفادت قناة "سماء نيوز" بأن رئيس الوزراء شهباز شريف وجّه دعوة لاجتماع "هيئة القيادة الوطنية"، التي تشرف على برامج الأسلحة النووية والصواريخ والأصول الإستراتيجية، لبحث تداعيات التصعيد الأخير.
وأشارت القناة إلى أن الاجتماع المتوقع سيضم كبار القادة المدنيين والعسكريين، وسيركّز على تقييم الوضع الأمني، واستعراض الخيارات الدفاعية والدبلوماسية المتاحة، إضافة إلى رفع حالة التأهب وتعزيز الردع الإستراتيجي، في ضوء التطورات الأخيرة على الحدود.
وفي سياق متصل، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن أول اتصال مباشر قد تم بين الهند وباكستان، في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين، لافتة إلى أن إسلام آباد تسعى إلى عقد اجتماع مباشر مع نيودلهي لتدارك الأزمة.
من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية الهندي تأكيده خلال اتصاله بنظيره الأميركي أن موقف بلاده تجاه الأزمة "مدروس ومسؤول"، في حين دعت واشنطن الطرفين إلى التهدئة وضبط النفس.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو أجرى اتصالًا مع قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، وأبدى استعداد بلاده لدعم حوار بنّاء بين الجانبين لتفادي أي صراعات مستقبلية.
تأهب عسكري في كراتشي تحسبًا لضربات هندية محتملة
وفي جنوب باكستان، شهد ميناء كراتشي حالة استنفار عسكري قصوى، تحسبًا لهجمات جوية هندية محتملة، وسط تصعيد غير مسبوق في التوترات بين البلدين الجارين.
نيودلهي تؤكد التزامها بعدم التصعيد وتحذّر من التحركات الباكستانية
في المقابل، صرحت المتحدثة باسم القوات الجوية الهندية، فيوميكا سينغ، اليوم، بأن بلادها "لا تسعى إلى التصعيد، ولكنها سترد إذا واصلت باكستان استفزازاتها".