وكالة صداي افغان للأنباء (آوا) – القسم الدولي: و بحسب التقارير، قامت شركات طيران كبرى مثل "يونايتد إيرلاينز" و"كورين إير" بتعديل جداول رحلاتها، فيما ألغت عددًا منها. وأغلقت السلطات الهندية حوالي 12 مطارًا يوم الأربعاء، بعد شنّها غارات جوية على 9 مواقع داخل الأراضي الباكستانية، وهو ما زاد من المخاوف من اتساع رقعة التوتر.
وزعمت نيودلهي أن الضربات استهدفت "بنى تحتية إرهابية" مرتبطة بهجوم دموي استهدف سُياحًا في كشمير الباكستانية، بينما نفت إسلام آباد ذلك، مؤكدة أنها أسقطت خمسة مقاتلات هندية.
وأظهرت مواقع تتبع الطيران، تغيّر مسارات العديد من الرحلات الجوية لتتجه نحو سلطنة عُمان، الإمارات والكويت، ما يرفع احتمالات ازدحام المجال الجوي لتلك الدول. وأكدت السلطات الباكستانية أن 57 رحلة جوية دولية كانت تحلق في أجواء البلاد أثناء الغارات الهندية. كما وصف مكتب رئيس الوزراء الباكستاني الهجوم بأنه "تهديد خطير" لحركة الطيران المدني في منطقة الخليج ولأرواح الركاب.
وقد بادرت الهند وباكستان في الأيام الأخيرة إلى إغلاق مجالهما الجوي أمام طائرات بعضهما البعض، بينما تجنّبت شركات طيران دولية، كـ"لوفتهانزا"، المرور عبر الأجواء الباكستانية. من جهتها، حذّرت مؤسسة "أوپس گروپ" (OPSGROUP) المتخصصة في استشارات الطيران من احتمال إغلاق المجال الجوي الباكستاني بشكل كامل، كما حدث بين فبراير وأغسطس 2019، في حال استمرار التصعيد.
كما تأثرت الرحلات الداخلية أيضًا في البلدين؛ ووفقًا لبيانات موقع "فلايت رادار 24" (Flightradar24)، فقد تم إلغاء 3% من الرحلات المجدولة في الهند و17% من الرحلات المجدولة في باكستان حتى ظهر الخميس. وأعلنت شركة "إندي غو" (IndiGo) الهندية إلغاء 165 رحلة حتى صباح السبت، ما تسبب في انخفاض أسهمها بنسبة 1.1%. كما طالت الإلغاءات رحلات "إير إنديا"، "سبايس جِت"، و"آكاسا إير".
ورغم إعلان باكستان أن مجالها الجوي مفتوح وأن مطاراتها تعمل بشكل طبيعي، إلا أن صور "فلايت رادار 24" تظهر أن شمال غرب الهند لا يزال خاليًا من الحركة الجوية.
وفي السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم شركة الطيران الهولندية "كي إل إم" (KLM) أن الشركة لن تحلق فوق المجال الجوي الباكستاني حتى إشعار آخر. كما أوقفت خطوط الطيران السنغافورية منذ يوم الثلاثاء 6 مايو التحليق في الأجواء الباكستانية.
من جهتها، غيّرت شركة "كورين إير" مسار رحلاتها من سيؤول-إنشيون إلى دبي، لتتجنّب المرور عبر باكستان، وسلكت بدلًا من ذلك المسار الجنوبي عبر ميانمار، بنغلاديش والهند. كما ألغت شركة "يونايتد إيرلاينز" رحلاتها إلى دلهي بسبب القيود المفروضة على الأجواء، بينما أدخلت "أمريكان إيرلاينز" تعديلات على رحلاتها إلى دلهي، مع منح المسافرين إمكانية تعديل خطط سفرهم مجانًا.
وأعلنت شركتا "تاي إيرويز" و"تشاينا إيرلاينز" التايوانية عن تأثر رحلاتها إلى أوروبا وجنوب آسيا بسبب تغيير المسارات. كذلك أصبحت الرحلات من الهند إلى أوروبا تعتمد على مسارات أطول، ما يزيد مدة الرحلات وتكاليفها.
وأعرب اتحاد شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ عن قلقه من تأثير النزاع العسكري على قطاع الطيران، محذرًا من مشاكل إضافية تتعلق بتكلفة التشغيل وسلامة الطيران، خاصة في ظل تقارير عن عمليات "تشويش أو تزييف" إشارات GPS في مناطق النزاع، ما قد يؤدي إلى انحراف الطائرات المدنية عن مسارها المحدد.